وزير الخارجية الفرنسي يؤكد دعم بلاده لحل الدولتين وثبات موقفها من قضية القدس
أكد وزير الخارجية الفرنسي "جان ايف لودريان" استمرار موقف بلاده الداعم لحل الدولتين الفلسطينية والإسرائلية ،ورفضها إجراء أي تغييرات من شأنها المساس بالوضع القانوني والتاريخي لمدينة القدس ،وذلك اتساقاً مع قرارات الشرعية الدولية ذات الصِّلة.
وأشار الوزير الفرنسي خلال لقائه مع الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط اليوم الأحد بمقر الامانة العامة للجامعة، إلى تصويت بلاده لصالح قرار الجمعية العامة بشأن القدس في شهر ديسمبر الماضي.
ومن جانبه أكد أبو الغيط أهمية الدور الذي يمكن أن تلعبه فرنسا، من أجل مساندة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وعلى رأسها حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية ،وفي الضغط على الجانب الإسرائيلي لدفعه للالتزام بقرارات الشرعية الدولية والتوقف عن الانتهاكات المتصاعدة بحق الفلسطينيين في الأراضي المحتلة.
وقال المتحدث باسم الأمين العام الوزير مفوض محمود عفيفى فى بيان صحفى ، إن تطورات القضية الفلسطينية شغلت حيزاً رئيسياً من النقاش بين الوزير الفرنسي والامين العام للجامعة العربية الذي أكد على ثوابت الموقف العربي وما صدر في هذا الصدد من مقررات عن القمة العربية الأخيرة في الظهران، خاصةً ما يتعلق بوضعية القدس .
وأضاف عفيفي أن اللقاء شهد حواراً معمقاً حول عدد من القضايا والملفات الإقليمية والدولية ذات الأولوية خلال المرحلة الحالية وعلى رأسها تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط ، مشيرا إلى أن مستجدات الأزمة السورية كانت أيضاً أحد موضوعات النقاش الهامة خلال اللقاء.
وأوضح أن أبو الغيط تناول مع الوزير الفرنسي الاتصالات الجارية حالياً للتعامل مع الأزمة السورية بشكل عام، بما في ذلك سبل دعم عملية التسوية السياسية التي يضطلع بها المبعوث الأممي " سيتفان دي ميستورا" تحت مظلة الأمم المتحدة وفقا لمقررات مؤتمر "جنيف١"، وأيضاً ما يتعلق بالدعم الإنساني لأبناء الشعب السوري الذين أضيروا من النزاع المسلح القائم منذ قرابة السبع سنوات.
كما أوضح المتحدث الرسمي للجامعة العربية أن أبو الغيط ناقش أيضاً مع الوزير الفرنسي المستجدات التي تشهدها عدة ملفات أخرى هامة من بينها الأزمة الليبية ومساندة جهود المبعوث الأممي الرامية لتحقيق التوافق المنشود بين الفرقاء الليبيين، والتطورات الحالية للأزمة في اليمن ،والتصعيد الذي تقوم به جماعة الحوثيين مع توالي قيامها بإطلاق صواريخ على الأراضي السعودية، إضافة لتناول أبعاد السلوك الإيراني في المنطقة بشكل عام وما أثير مؤخرا من حديث حول مستقبل الاتفاق النووي مع إيران.