في إطار تدعيم وتنمية العلاقات الثقافية والاجتماعية بين مصر والدول الإفريقية المختلفة، نظم اليوم اتحاد الصحفيين الأفارقة بالتعاون مع مركز التدريب والدراسات الإعلامية التابع للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام أمسية ثقافية بعنوان "اليوم الإفريقي" بالدورة الحادية والخمسين للصحفيين الشبان الأفارقة
قالت سامية عباس أمين عام الصحفين الأفارقة، إن الثقافة الإفريقية قادرة على تحدي ثقافات العالم المختلفة لما تملكه من ثراء في كافة النواحي الثقافية من فنون وموسيقى وآداب.
وقام كل صحفي إفريقي مشارك بالحفل بالحديث عن بلاده وموقعها على الخريطة في إفريقيا، وتعداد سكانها والديانات الموجودة بها واللغات واللهجات المستخدمة وأهم مايميزها في مجال الزراعة والصناعة إلى جانب العملة المستخدمة بها.
شارك صحفي دولة بوروندي في هذه الأمسية بالحديث عن إحدى الآلات الموسيقية الشهيرة في دولته، والتي تمثل العقيدة وتعكس بدورها تناغم العلاقة بين الشعب والملك وعرض مقطعين من الفيديو يوضح من خلالهما كيف يمكن للوضع السياسي في البلد أن ينعكس على طبيعة الموسيقى والرقص واستخدام الآلات الموسيقية المختلفة، فالفيديو الأول كانت العلاقة بين جميع العازفين علاقة تناغمية فالفريق بالكامل يتبع قائد واحد، أما عند دخول الاستعمار ودخول البلد في المرحلة الانتقالية حدث تغير نوعي كبير في الثقافة البوروندية وتحول المشهد إلى علاقة صراعية.
كما اختار صحفي دولة بوركينا فاسو المشاركة بعرض تاريخ الزي التقليدي لبلده والمراحل المختلفة لتطوره من المرحلة الثورية التي بدأت مع صناعة القطن المحلي في بوركينا فاسو مرورا بمرحلة الانتقال السياسي ووصولا إلى المرحلة الحديثة، وأشار الدارس إلى أن دولته تعد الأولى في إنتاج القطن المحلي على مستوى إفريقيا تليها كل من مالي وتشاد وبنين، وعرض على المشاركين بعض الصور للرؤساء والوزراء السابقين والحاليين التي تعكس تطور صناعة اللباس التقليدي للدولة.
وشارك أيضا صحفيو دول موريتانيا وتشاد ونيجيريا وتوجو والسنغال وساحل العاج بالحديث عن الملابس التقليدية لدولهم، وقامت دارسة دولة غانا بعرض بعض قطع الملابس وشرح دلالتها الرمزية حيث تعكس كل قطعة معنى محدد معروف في بلدها.
وعبر دارس دولة ساحل العاج عن سعادته مشاركته في اليوم الإفريقي مقدما لزملائه رقصات مختلفة على ألوان مختلفة من الموسيقى، وكذلك شاركه دارس دولة السنغال في التعبير عن دولته مشاركا بإحدى الرقصات، كما قامت أيضا دارسة دولة مورشيوس بعرض فيديو لإحدى الرقصات الشهيرة في بلادها.
وقامت كل من صحفية دولة جنوب السودان وصحفي دولة السودان بالحديث عن القبائل المختلفة ببلادهم وأهم العادات والتقاليد المتبعة في الزواج، وكيف يتقدم الرجل للمرأة والمهر الذي يتم دفعه للعروس، ففي جنوب السودان قديما كان مهر العروس يتراوح من 40 إلى 50 بقرة ولكن أصبح يصل الآن إلى 200 بقرة نظرا لدخول البنات إلى التعليم والتحاقهم بالمدارس في المراحل المختلفة.
واختتمت الأمسية الثقافية بكلمة للصحفيين المصريين المشاركين في الدورة معبرين عن اعتزازهم لانتمائهم للقارة الإفريقية وسعادتهم بلقاء أشقائهم من كافة أنحاء القارة؛ لتبادل الخبرات الصحفية ولتوطيد العلاقات الاجتماعية وتكوين الصداقات المختلفة وقاموا بتقديم عرض غنائي لبعض الأغاني التي تعكس الترابط المصري الإفريقي باللغات المختلفة العربية والإنجليزية والفرنسية.