حذر كريستوف بوليراك، المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" من أخطار كبيرة تهدد اللاجئين من الروهينجيا وبخاصة الأطفال في المخيمات في منطقة كوكس بازار في بنجلاديش؛ جراء الأمطار والعواصف التي بدأت تضرب منطقة المخيمات والتي تعتبر واحدة من أكثر المناطق عرضة للفيضانات في بنجلاديش.
وقال بوليراك -في مؤتمر صحفي بجنيف اليوم الثلاثاء- إن المنظمة الدولية تقدر بأن أكثر من 100 ألف شخص بما في ذلك حوالي 55 ألف طفل معرضون للخطر بسبب الفيضانات والانهيارات الأرضية، مشيرًا إلى أن هذا الرقم قد يصل إلى 200 ألف شخص بحسب كثافة الأمطار.
ولفت المتحدث إلى أن خلال موسم الرياح الموسمية الذي يستمر من يونيو إلى سبتمبر ستتأثر الصحة العامة لأطفال اللاجئين الروهينجيا مع زيادة خطر الإصابة بالأمراض المعدية وسوء النظافة في المياه والصرف الصحي، وكذلك تعرض الأطفال الذين تضعف نظمهم المناعية للإصابة جراء سوء التغذية الحاد.
وأشار بوليراك إلى أن أمطار الرياح الموسمية يمكن أن يكون لها تأثير مدمر على المياه وشبكات الصرف الصحي في وقت قد يتعرض الأطفال كذلك لخطر الانقطاع عن الخدمات الطبية المنقذة للحياة.
وحذر من احتمالية أن تؤدي الفيضانات إلى زيادة عدد الأشخاص ممن يعانون من الإسهال المائي الحاد، قائلا: إن المنظمة تستعد مع الشركاء لدعم ما يقدر بحوالي 10 آلاف شخص أكثر من نصفهم من الأطفال وتقديم العلاج لهم خلال الأشهر الثلاثة القادمة، بالتزامن مع عَمل يونيسيف وبالتعاون مع حكومة بنجلاديش ومنظمة الصحة العالمية على الوصول إلى ما يقرب من مليون شخص من 6 مايو إلى 13 مايو خلال الجولة الثانية من التطعيم الفموي ضد الكوليرا.
وشدد على أن يونيسيف بحاجة إلى تمويل بمبلغ 10 ملايين دولار لخطتها لمواجهة موسم الأمطار الموسمية في مخيمات اللاجئين الروهينجيا في بنجلاديش، وأشار إلى أن المنظمة جمعت حتى الآن 5.9 مليون دولار لهذا الغرض.