الثلاثاء 21 مايو 2024

قمة مصرية يونانية قبرصية لـ«إحياء الجذور».. وخبراء: «أسبوع الجاليات» الضلع الرابع للتعاون المشترك.. والدول الثلاث تجمعهم مصالح مشتركة وعلاقات مؤهلة للتطور في كل المجالات

أخبار1-5-2018 | 17:07

دبلوماسي سابق: التعاون المصري مع قبرص واليونان في سبيله للتوسع اقتصاديا

خبير سياسي: «أسبوع الجذور» الضلع الرابع للتعاون بين مصر وقبرص واليونان

بيومي: مصر وقبرص واليونان تجمعهم مصالح مشتركة والعلاقات مؤهلة لتطور أكبر

 

 

أكد محللون أن أسبوع إحياء الجذور هو استمرار للعلاقات العميقة التي تجمع مصر مع قبرص واليونان وأنه بمثابة الضلع الرابع للتعاون بين الدول الثلاث بعد مسارات التعاون سياسيا واقتصاديا وأمنيا، موضحين أن الدول الثلاث تجمعهم مصالح مشتركة والعلاقات بينهم مؤهلة لتطور كبير في مختلف المجالات.

كانت مدينة الإسكندرية قد شهدت أمس قمة مصرية يونانية قبرصية، بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيريه القبرصي نيكوس أناستاسيادس، واليوناني بروكوبيس بافلوبولوس ضمن فعاليات "أسبوع إحياء الجذور"، حيث تتضمن فعاليات الأسبوع زيارة للأماكن السياحية، والحي اليوناني، ومكتبة الإسكندرية، ثم زيارة لأهرامات الجيزة ودير سانت كاترين في جنوب سيناء.

العلاقات مؤهلة لتطور أكبر

السفير جمال بيومي، رئيس اتحاد المستثمرين العرب، قال إن مصر وقبرص واليونان تجمعهم مصالح مشتركة في البحر المتوسط والتعاون في مجالات الغاز والبترول والسياحة، مضيفا أن قمة إحياء الجذور بين الدول الثلاث هي تقوية للعلاقات والواقع يؤهل لتحسين أكبر ولاستفادة المتبادلة لكل الأطراف .

وأوضح بيومي، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن هناك إمكانيات لتطوير هذا التعاون في كل القطاعات لأن الدول المصالح السياسية والاقتصادية بينهم عميقة، مضيفا أن قبرص واليونان أعضاء في الاتحاد الأوروبي ومصر وقعت اتفاقية معه لتقوية العلاقات والروابط، وانضمام دول أخرى كإيطاليا وأسبانيا لهذا التعاون يقويه أكبر.

وأشار إلى أن العلاقات المصرية مع اليونان تاريخية منذ قديم الأزل منذ بناء الإسكندر الأكبر لمدينة الإسكندرية وتطورت وأصبحت علاقات مصر مع قبرص واليونان أقوى ووثيقة في البحر المتوسط، مضيفا أنها بمثابة علاقات بين الحضارات الكبرى في العالم.

وأكد أن هذه العلاقات شهدت أوقات بين الضعف والقوة والخلاف والتضامن والذي ظهر في وقت أزمة إضراب مرشدي قناة السويس الأجانب، فلم ينسحب المرشدين اليونانيين منها عام 1956 وكذلك مساعدة مصر لقبرص على الاستقلال خلال حكم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، كما تضم أثينا جالية مصرية تقدر بنحو 100 ألف مصري. 

 

الضلع الرابع للتعاون

قال الدكتور أيمن سمير، خبير العلاقات الدولية، إن أسبوع الجذور هو الضلع الرابع للتعاون المصري القبرصي اليوناني بعد التعاون السياسي والاقتصادي والأمني بين الدول الثلاث، مضيفا أن المسار الثقافي أو السياحي في أسبوع إحياء الجذور بزيارة عدد كبير من اليونانيين والقبارصة للأماكن التي عاشوا وتربوا فيها مقدمة لعمل سياحة مشتركة.

وأوضح سمير، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن هذا التعاون الهدف منه استئناف رحلات الكروز المشتركة التي توقفت في 2011 بعودة عروض مشتركة للسائح الذي يأتي لزيارة الدول الثلاث في رحلة واحدة للحضارتين الفرعونية المصرية والإغريقية اليونانية، مضيفا أن اليونان وقبرص كانتا من أوائل الدول التي دعمت إرادة الشعب المصري في 30 يونيو.

وأضاف أن الدولتين تعملان في الاتحاد الأوروبي لتوفير دعم غير مشروط لمصر في حربها على الإرهاب وكذلك فإن الدولتين من أكثر الدول التي دعمت مصر وتدين كل العمليات الإرهابية، ، مشيرا إلى أن آلية للتعاون الثلاثي بدأت في 2014 وعقدت خمس قمم ثلاثية في القاهرة وأثينا ونيقوسيا، وستكون القمة السادسة في جزيرة كريت خلال الفترة المقبلة.

أما عن الجانب الاقتصادي، فأوضح سمير، أنه خلال الأربع سنوات الماضية وضعت الدول الثلاث آليات وبروتوكولات واتفاقيات مشتركة وبدأت في 2018 مرحلة جني الثمار، مضيفا أن التعاون قائم في عدة مسارات أولها في الغاز بتوصيل الغاز القبرصي من حقل أفروديت للغاز إلى مصر وإعادة مد خط من الشواطئ المصرية إلى أوروبا لتكون مصر مركزا إقليميا للطاقة.

وأكد أن التعاون الأمني أو الدفاعي بين الدول الثلاث كان لافتا من خلال مناورات مشتركة بينهم مؤخرا.

 

توسع اقتصادي

وقال السفير عادل الصفتي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن أسبوع إحياء الجذور خطوة جيدة لجمع المهاجرين من قبرص واليونان وتعميق التعاون الثلاثي بين الدول الثلاث، مضيفا أن هذا التعاون في سبيله للتوسع في مجالات أكثر وبشكل أقوى وخاصة على النواحي الاقتصادية والمصالح المشتركة.

وأكد الصفتي في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن مصر مرشحة لتصبح مركزا لتوزيع الكهرباء في المنطقة وخاصة أن هناك فوائض لدى قبرص واليونان والدول المحيطة كالسعودية والسودان في أوقات معينة، مضيفا أن مصر تمتلك أيضا تسهيلات للإسالة في مجال الغاز ويمكنها أن تستقبل الغاز القبرصي لتسييله وإعادة تصديره للسوق الأوروبية.