أكد بهاء الدين عيادة الباحث في العلاقات الدولية وشئون الأمن القومي أن زيارة مستشار الرئيس الأمريكي لشئون المفاوضات الدولية "جيسون غرينبلات" الى رام الله تعد مؤشرا على تعامل الولايات المتحدة بجدية مع جهود استئناف عملية السلام لإيجاد تسوية شاملة وعادلة للقضية الفلسطينية والتي دشنتها مصر بدعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي منتصف العام الماضي.
وقال "عياد" في تصريحات خاصة لبوابة الهلال اليوم إن الجهود المصرية منذ ذلك الحين لم تنقطع لإعادة الأهمية المركزية للقضية الفلسطينية كونها قضية العرب الأولى وتقع على رأس أولويات السياسة الخارجية المصرية، مما مهد الطريق أمام استئناف الولايات المتحدة لدورها كراع لعملية السلام، بعد أن طغى الاهتمام بقضايا أخرى في المنطقة، مؤكدا أن تحركات مصر وضعت المجتمع الدولي أمام مسئولياته.
وأشاد "عياد" بحرص الرئيس عبدالفتاح السيسي على إجراء القمة المصرية-الأردنية المفاجئة في أواخر فبراير الماضي والتي مثلت، بحسب المراقبين، ردا على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في واشنطن ضد حل الدولتين والإجراءات الاستيطانية المكثفة، لاسيما في تأكيد البيان المصري- اأردني المشترك على أن إقامة الدولة الفلسطينية من الثوابت القومية وأن حل الدولتين لتسوية القضية الفلسطينية غير قابل للمساومة، متوقعا أن تقود مصر بالتنسيق مع الأردن رئيس القمة العربية المقبلة في عمان جهودا لتفعيل مبادرة السلام العربية وحشد الزخم الدولي اللازم لاسئناف المفاوضات.