قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، إن روسيا تتوقع أن يجري متخصصون من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تحقيقًا مستقلًا في واقعة استخدام أسلحة كيماوية في دوما السورية ، وأنها تدعو خبراء من الولايات المتحدة وفرنسا للمشاركة في التحقيق.

وأضاف لافروف - في تصريحات لصحيفة /بانوراما/ الإيطالية - "نتوقع أن تسفر زيارة (خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية) عن فتح تحقيق موضوعي مستقل، بما في ذلك القيام بزيارات لكل المنشآت التي ترتبط بتصريحات حول شن هجوم كيماوي وأنشطة متطرفين في إنتاج مواد سامة".

وتابع لافروف قائلًا - في التصريحات التي أوردت وكالة أنباء /تاس/ الروسية مقتطفات منها - "من جانبنا، أسهمنا في عمل الخبراء على أفضل نحو ممكن".

وكرر لافروف تأكيده أنه لم يكن هناك أي هجوم باستخدام أسلحة كيماوية في مدينة دوما السورية في 7 أبريل الماضي، ولكنه "استفزاز قذر جديد من جانب أولئك الذين لا يريدون إحلال السلام في سوريا". 

وأضاف وزير الخارجية الروسي : "عثرنا على شهود على هذا الاستفزاز وأشخاص شاركوا قسرا في الواقعة" التي نظمتها منظمة "الخوذ البيضاء" - هي منظمة دفاع مدنية تطوعية تعمل تحت سيطرة المعارضة في سوريا - والطفل حسن دياب الذي استغلته المنظمة للمشاركة في فيديو مزيف للهجوم الكيماوي ، إلى جانب سكان آخرين في دوما.

وقال لافروف إن موسكو لا تطالب أحدًا أن يأخذ الأمر من الناحية الظاهرية، ولذا بادرت روسيا بدعمها علنًا لفتح منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تحقيقا في واقعة دوما، ويمكن لخبراء من الولايات المتحدة وفرنسا الانضمام إليه أيضا.

وأشار لافروف إلى أنه عندما استعد خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية للتوجه لدمشق ثم دوما ، تمت ممارسة أعمال عدائية ضد سوريا ، وهي دولة ذات سيادة وعضو في الأمم المتحدة.