أكدت المفوضية الأوروبية أن منطقة اليورو لا تزال مهيأة للنمو الاقتصادي القوي على الرغم من التباطؤ الأخير، ولكنها حذرت من التهديد الذي تتعرض له المنطقة من السياسات التجارية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وذكرت صحيفة (فاينانشال تايمز) البريطانية أنه في أحدث توقعاتها الاقتصادية للنمو في الاتحاد الأوروبي، حافظت بروكسل على توقعاتها لمنطقة اليورو في عامي 2018 و 2019 و أرجعت سبب انخفاض البيانات السيئة الأخيرة إلى عوامل "مؤقتة".
لكن المفوضية أشارت إلى المخاطر "الخطيرة" للسياسات الاقتصادية في الولايات المتحدة - حيث من المرجح أن يتسبب التحفيز المالي وارتفاع أسعار الفائدة على الاحتياطي الفيدرالي، واحتمال نشوب حرب تجارية، في حالة من القلق في الأسواق والشركات الأوروبية.
وقال تقرير للمفوضية صدر اليوم "إنه يمكن أن يؤدي تجسيد هذه المخاطر إلى تباطؤ مسار الاقتصاد الأوروبي الذي كان يعتمد في الآونة الأخيرة على الاستثمار والصادرات. وإن اقتصاد أوروبا الحقيقي لن يبقى محصناً ضد تصحيحات السوق المفاجئة".
يأتي التدخل من بروكسل في وقت تتوتر فيه العلاقات مع واشنطن بشأن التعريفات الجمركية على واردات الولايات المتحدة من الصلب والألمنيوم. حيث منح ترامب هذا الأسبوع الاتحاد الأوروبي إعفاءً لمدة 30 يومًا من التعريفات الجمركية، التي فرضتها الولايات المتحدة الشهر الماضي.
وقال رئيس قسم الاقتصاد في الاتحاد الأوروبي بيير موسكوفيتشي إن "بروكسل ستواصل الضغط من أجل الحصول على إعفاء دائم. وإن سياسة الحماية ليست حلا، بل إنها تخلق المشاكل فقط".