قال العالم المصري ممدوح محمود عابدين، رئيس شعبة الجيولوجيا بمركز الاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء، إن الأقمار الصناعية إحدى أنجح وسائل البحث عن الثروات الطبيعية.

جاء ذلك خلال ندوة نظمها المجلس الأعلى للثقافة تحت عنوان "الكشف الحديث عن الثروات الطبيعية"، والتي أدارها الدكتور حافظ شمس الدين مقرر لجنة الثقافة العلمية بالمجلس.

وأشار عابدين، إلى أن الأقمار الصناعية لها أنواع عديدة ثابتة تدور في مدار استوائي، وأقمار الاتصالات والأرصاد الجوية خلاف الأقمار المتحركة الدائرة في مدار قطبي، وأقمار متابعة الأرض "Eos" تلك الأقمار تستطيع رصد أماكن محددة وكذلك تتبع التغيرات الطبيعية التي تطرأ عليها.

وعن الاستشعار عن بعد، أكد رئيس شعبة الجيولوجيا بمركز الاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء، أنها وسيلة علمية للحصول على معلومات عن شيء أو مساحة أو ظاهرة من دون التماس معها عن طريق مستشعرات مختلفة ثبت تحليلها للحصول على المعلومات المطلوبة.

وأوضح عابدين، أن عين الإنسان يمكن أن ترى أو تقيس فقط الضوء المرئي من الطيف الكهرومغناطيسي، بينما تستطيع المستشعرات قياس جميع أجزاء الطيف الكهرومغناطيسي.

وأضاف أن اسم "البصمة الطيفية" اشتق من حقيقة أن لكل طيف بصمة خاصة تختلف عن الآخر، فالخشب مثلا كما ذكر يعكس الأشعة بشكل مختلف عن الرخام أو البلاستك وهكذا، وأنه في حالة البحث عن رخام على سبيل المثال في منطقة ما نقوم بتزويد القمر بالبصمة الخاصة بالرخام ومن ثم يقوم هو برصد كل الأماكن المتواجد بها الرخام، لذا كما وصف عابدين تعد الأقمار الصناعية من أنجح وأعظم وسائل البحث عن الثروات الطبيعية.