وزير إماراتي: التعايش السلمي والتسامح بين جميع الثقافات يساهمان في تحقيق الأمن
أكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح الإماراتى أن التعايش السلمى والتسامح بين جميع الثقافات يساهمان في تحقيق السلم والأمن والتقدم ونجاح المجتمعات ودفع جهود التنمية والاستقرار، مشيرا إلى تجربة بلاده الفريدة فى هذا الصدد.
وأشار الوزير - في كلمته بالجلسة الافتتاحية فى المؤتمر العالمى للمجتمعات المسلمة المنعقد بأبوظبي - إلى دور هذه المجتمعات لطمأنة الآخرين فى مجتمعاتهم وأنهم ضد العنف، ولتوعية الأبناء من الانعزال والتطرف ونشر قيم التسامح والتعايش باعتبار المسلمين أصحاب دين تسامح واندماج وليسوا أصحاب انعزال عن مجتمعاتهم.
ولفت إلى دور المجتمعات الإسلامية فى التصدى لظاهرة الخوف من الإسلام والتواصل مع وسائل التواصل لحماية الشباب من التطرف والمشاركة السياسية الفعالة فى مجتمعاتهم والتعاون مع الآخرين لنشر التعايش وتطوير التعليم والانفتاح الواعى على الآخر، مشيرا لدورهم لتحقيق الاندماج واحترام سيادة الدول التى ينتمون إليها، مطالبا بتعاون دولى إسلامى لتحقيق المواطنة الحقة للجاليات الإسلامية وتطوير فقه المواطنة .
ورحب الوزير بالمشاركين بالمؤتمر وبإجراء حوار وتبادل الآراء والخبرات وصولا إلى توصيات نافعة للخير والتقدم والسلام لهذا العالم، وأشاد بإنشاء المجلس العالمى للجاليات الإسلامية ومقره أبو ظبى من أجل التعرف على التحديات أمام الجاليات الإسلامية وإيجاد نماذج مناسبة لمجابهة التحديات التى تواجه المسلمين فى العالم والذين يمثلون الغالبية فى نحو 50 دولة .
كما أشار إلى التعدد والتنوع فى خصائص سكان العالم وأنها من أهم الظواهر التى تستوجب الدراسة، ولفت إلى تهديد بعض الجماعات لأمن المجتمعات التي يقيمون بها، وطالب بالتنوع الحقيقى من أجل نشر السلام والتقدم، معربا عن أمله فى إجراء المجلس العالمى للجاليات الإسلامية دراسات لتفعيل دمج المسلمين فى بلدان تواجدهم والتركيز على شباب المسلمين لحمايتهم من الفكر المتطرف والتخلص من الصور النمطية السلبية عن المسلمين والتعريف بصدق عن الإسلام ورسالته السمحة للعالم وبناء تحالفات دولية لحماية المجتمعات المسلمة وبحث أثر السلوك السياسى والدين على الأفراد.
وقال آل نهيان إن عقد المؤتمر يؤكد حرص الإمارات على التعامل مع التحديات، وأن التسامح والعمل المشترك بين الجميع يعززان التقدم الإنسانى والمجتمعي.