أعلن ممثل روسيا الدائم لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ألكسندر شولجين، اليوم الثلاثاء، أن بلاده تلقت ردودا من المنظمة على أسئلتها فيما يخص تسميم الجاسوس الروسي السابق سيرجي سكريبال، وابنته في سالزبوري بالمملكة المتحدة، في مارس الماضي، والذي تتهم لندن ودول غربية موسكو بالوقوف خلفه.
وأشار شولجين - في تصريحات لوكالة الأنباء الروسية "تاس" - إلى التقرير الذي نشرته منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في 12 أبريل الماضي بشأن النتائج التي توصل إليها خبراء المنظمة فيما يتعلق بقضية سكريبال، والذي جرى توزيعه على الدول أعضاء المنظمة فقط، والذي أكد استخدام مادة كيميائية سامة ضد ضابط الاستخبارات الروسي السابق وابنته يوليا، لكنه لم يذكر اسم ذلك العنصر الكيميائي أو مصدره .
وقال المسئول الروسي "كانت لدينا أسئلة محددة بشأن ذلك التقرير ، على وجه التحديد، كان لدينا انطباع بأن خبراء المنظمة كانوا يبحثون فقط عن المادة المشار إليها من جانب البريطانيين. لم يكن واضحا من أين جاءت 'بي زد' (المادة الكيماوية).. سألنا كل هذه الأسئلة وأرسلوا لنا مؤخرا ردا"، موضحا أنه رد فني يجب دراسته من جانب خبراء.
وأضاف أنه وفقا لمصادر روسيا " لا تلعب منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أي دور في التحقيق في ملف سالزبوري في الوقت الحالي".
وتنفي موسكو، التي تبادلت إجراءات طرد دبلوماسيين مع أكثر من 20 دولة غربية في مقدمتها الولايات المتحدة وبريطانيا، تورطها في الهجوم على سكريبال الذي كان لاجئا سياسيا بالمملكة المتحدة والمدان في روسيا بالتجسس، متهمة لندن بالوقوف خلف تلك العملية.