كتب : طاهــر البهــي
شهدت القاهرة الأسبوع الماضي حدثا سينمائيا ونسائيا مهما حيث اختتم مهرجان القاهرة الدولي لسينما المرأة فعالياته التى تشابهت مع مهرجانات سينما المرأة في العالم في اعتمادهاعلى تقديم أفلام مخرجات وصانعات أفلام .
يعد هذا المهرجان الأول في الوطن العربي للأفلام التي تصنعها النساء، ويهدف إلى تشجيع وجود نسبة أكبر من المخرجات والإنتاج السينمائي النسائي .. في بادرة طيبة من وزارة الثقافة تبرهن على احترام مؤسسات الدولة للإبداع النسوي لاسيما أننا في عام المرأة .
احتضن صندوق التنمية الثقافية فعاليات الدورة العاشرة من مهرجان القاهرة الدولي لسينما المرأة برئاسة المخرجة أمل رمسيسو الذي أقيم في الفترة من 4 إلى 9 مارس الجاري، وتم تخصيص قاعات العرض بمركز الإبداع الفني بدار الأوبرا لأنشطة المهرجان.
واختارت إدارة المهرجان سويسرا ضيف شرف الدورة العاشرة، وتتوزع الفعاليات بين مسرح الفلكي، ومعهد جوته، ومركز الإبداع الفني بالأوبرا بمشاركة أكثر من 59 فيلمًا يمثلون 23 دولة عربية وأوروبية.
كان فيلم افتتاح الدورة العاشرة الفيلم الأرجنتيني "فرانسسكو سانكتيس وليلته الطويلة" وهو أحد الأفلام المشاركةضمن المسابقة الرسمية للمهرجان وقد حصد العديد من الجوائز في مهرجانات عالمية العام الماضي، ويعرض الفيلم في قسم البرنامج الدولي الذي يحتوي على ١٣ فيلماً آخرين.
ومن بين الأفلام الدولية المشاركة، "جولستان – أرض الزهور" من كندا، "ظلال المساء" من إيطاليا،ومن ألمانيا "٤ ملوك"، و"وقفة" من فنلندا، بينما يشارك من أسبانيا فيلم "البستنيو على طريقة أمي"، "طبخ جدتي" من الولايات المتحدة الأمريكية.
أفلام العرب:
شمل قسم سينما المرأة العربية واللاتينية 8 أفلام، من بينها أفلام ناطقة باللغة العربية مثل الفيلم المصري "أسبوع ويومين" والفيلم اللبناني "جغرافيات"، أما الأفلام الناطقة باللغة الأسبانية في هذا القسم فتشمل فيلم "عاصفة" من المكسيك الذي حاز على العديد من الجوائز في مهرجانات عالمية بالإضافة إلى "برتا لا تموت" (هندوراس)، وفيلم "ألبا" (الإكوادور).
آنياس فاردا:
شاركت في المهرجان المخرجة الفرنسیة "آنياس فاردا"المصنفةكرائدة أفلام الموجة الجديدة في السينما الفرنسية بشكل عام، حيث عرض المهرجان عشرة أفلام من بين أهم أفلامهاوهي: "شواطئ آنيس"، "الفهود السود"، "تحية للكوبيين"، "كليو من ٥ إلى ٧"، "أحبة على جسر مكدونالد“، ”جاكو دي نونت"، "المتشردة"، ”العم یانكو“، ”أولیس"، و"جامعو المخلفات وأنا".
الأفضل:
عرض المهرجانمجموعة متميزة من أفضل الأفلام التي سبق عرضها في الدورات السابقة للمهرجانمنها: "أنا التي تحمل الزهور إلى قبرها" (سوريا)، "١٢ لبناني غاضب" (لبنان)، "عن الشعور بالبرودة" (مصر)، "أبناء بينوشيه" (تشيلي)، "رحلة في الرحيل" (فلسطين)، "المدينة الصامتة" (هولندا)، "المهنة صانعة أفلام وثائقية" (إيران)، "السماء الصغيرة" (الأرجنتين) و"مقاومة" (أسبانيا).
كما قدم المهرجان إطلالة على السينما السويسرية عرض خلالها أربعة أفلام سويسرية هي، "أنا أشبه أمي"، "كوبك"، "يوم أن سقطت الشمس"، و"حياة أخرى"، كما ألقت المخرجة السويسرية التسجيلية البارزة"دومينيك مارجوت" محاضرة عن الفيلم التسجيلي الشخصي.
الجامعة تشارك:
بمناسبة الاحتفال بيوم المرأة العالمي قدم المهرجان عرضا خاصافي جامعة القاهرة لفيلم "أبناء بينوشيه"، كمانظم يوما من الفعاليات الثقافية بالتعاون مع جامعة القاهرة ومسرح الفلكي شمل عروضا موسيقية حية وعروض أفلام سينمائية.
من الطبيعي أن يهتم المهرجان بوصفه ملتقى السينمائيات في العالم وصانعات السينما سواء من المخرجات أو المنتجات بالسينما التسجيلية التي أبدعت فيها النساء،فقد قدم هذا العام في سياق"دراسة حالة"عن شركة "إنتاج الفيلم التسجيلي الدنماركي" وتجربة عدد من المخرجات والمنتجات في تأسيسها وحققت نجاحاً مبهرا حتى أصبحت من الشركات الرائدة في مجال صناعة الأفلام الوثائقية في الدنمارك، وعرض أحوال ثلاثة أفلام وثائقية من إنتاج شركتهن أعقبه حلقة نقاشية مع المخرجة "ميكالا كروج"إحدى مؤسسات الشركة.
وقد وجه المهرجان دعوته هذا العام لمعهد سينما فامو"معهد الفيلم والتليفزيون لأكاديمية الفنون في براج"حيث عرض مجموعة من الأفلام القصيرة إنتاج هذه المدرسة.