طالب المتحدث الرسمي باسم الحكومة الفلسطينية يوسف المحمود، الحكومات العربية ومؤسسات المجتمع الدولي والمنظمات الدولية ذات الصِلة، بالعمل على وقف العدوان الذي تقوده حكومة الاحتلال الإسرائيلية والمستوطنون ضد مدينة القدس العربية المحتلة والمقدسات.
وأضاف المحمود -في بيان اليوم الأربعاء- "أن تحركات مجاميع المستوطنين وتحريضهم السافر على تنفيذ مزيد من الاقتحامات للمسجد الأقصى المبارك هو جزء من أعمال سلطات الاحتلال ضد أبناء شعبنا وأرضنا ومقدساتنا، وبالتالي فإن حكومة الاحتلال هي التي تتحمل المسؤولية عن كافة تلك الأعمال العدوانية، خاصة ضد عاصمتنا المحتلة ومنها المسجد الأقصى المبارك وسائر المقدسات الإسلامية والمسيحية".
وشدد المتحدث الرسمي باسم الحكومة الفلسطينية على أن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي يشكل أكثر القرارات غرابة في التاريخ البشري والذي منح بموجبه عاصمة فلسطين إلى الاحتلال -والذي لم يحدث من قبل- هو الذي يشجع ويدفع إلى العدوان الاحتلالي والعنف والتوتر، قائلًا: "إن ما تدعو له حكومة الاحتلال والمستوطنون من إقامة احتفالات في مدينة القدس يوافق الذكرى السوداء لاحتلال المدينة وسائر أرضنا العربية الفلسطينية في عام 1967 وتبعات ذلك الباهظة من الخراب والتدمير".
وفي السياق ذاته، أدان المحمود القرار الاحتلالي بتخصيص 60 مليون شيكل (الدولار 3.5 شيكل) لمواصلة الحفريات في القدس المحتلة، مضيفًا: "أكثر من مئة عام من تلك الحفريات الخطيرة التي تم تنفيذها في القدس وحول وتحت المسجد الأقصى المبارك أثبتت للعالم كله أن المسجد الأقصى (مقدس عربي منذ فجر التاريخ) توارثه العرب في كل العصور وآخرها في العصر الإسلامي".
ونفت تلك الحفريات دون أن تترك أي مجال للشك التفسير الاستشراقي الاستعماري للعهد القديم الذي حاول إسقاط الجغرافيا الأدبية وجغرافيا الشعر والمجاز التي حملها العهد القديم على جغرافيا فلسطين الأرضية الحقيقية، وذلك لأسباب استعمارية محضة.
وجدد المحمود التأكيد أن السلام والأمن الحقيقيين يكمنان في تنفيذ قوانين وقرارات الشرعية الدولية والتي في مقدمتها وقف الإجراءات الإسرائيلية وإنهاء الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من يونيو عام 1967.