أورام الكبد من أكثر سرطانات انتشارا فى مصر، فهناك 15 ألف حالة إصابة سنويا، وهى نسبة كبيرة مقارنة بالنسب العالمية، ويرجع السبب الرئيسى لسرطان الكبد إلى التليف الكبدى نتيجة الإصابة بفيروس "سي"، وعلى الرغم من وجود العلاجات الجديدة للكبد تقضى على الفيروس، ولكنها لا تعالج التليف.
ويقول الدكتور جمال نيازى، أستاذ مساعد الأشعة التداخلية بطب عين شمس، إن هناك 3 خيارات أمام مريض سرطان الكبد، وهى استئصال الورم أو زراعة كبد جديد أو العلاج بالأشعة التداخلية.
ويوضح أن العلاج بالأشعة التداخلية والتردد الحرارى أحدث طرق علاج سرطان الكبد والأورام المتقدمة باستخدام الإشعاع عن طريق جسيمات صغيرة يمكن أن تدخل فى جسم الإنسان باستخدام القساطر من خلال الجلد ثم يتم توجيها تحت الأشعة التداخلية حتى نصل إلى الشريان المغذى للورم ونحقن الجسيمات داخل الورم نفسه.
وتابع نيازى أن الجسيمات تقوم بسد الأوعية الدموية المغذية له وتدمر الخلايا السرطانية الموجودة ويمكن أيضا حقن الورم نفسه بالكيماوى، وبذلك نكون قطعنا كل الطرق، التى يمكن من خلالها أن يتغذى الورم أو ينتشر.
واستطرد قائلا: إن الأشعة التداخلية تعالج 80 % من أورام الكبد، التى يصعب الوصول إليها بالجراحة العادية خاصة إذا كان هناك أكثر من ورم فى الكبد فيتم الاسترشاد بالأشعة التداخلية لرؤية الورم وتحديد مكانه.
وأكد أن القساطر التى تستخدم لا يتعدى سمكها ملم، وتسمى قساطر متناهية الصغر، ومن خلالها نصل لجميع شرايين الجسم حتى الأماكن البعيدة التى لا يستطيع مشرط الجراح الوصول إليها.