أكد محمد الأمين صيف وزير الخارجية والتعاون الدولي لجزر القمر، أن سيادة بلاده على جزيرة "مايوت" أمر غير قابل للتفاوض.

وأعرب الأمين -في تصريحات نقلتها شبكة "يورونيوز" الأوروبية اليوم الأربعاء- عن رفض بلاده الخضوع أمام فرنسا، قائلا "إذا كانت باريس لديها سلطة، فإن موروني لديها الحق".

وقال إن قرار السفارة الفرنسية في موروني تعليق إصدار تأشيرات لجميع مواطني جزر القمر يعتبر ردا واضحا على الأشخاص الذين يخدعون أنفسهم بالقول أن فرنسا دولة صديقة، ففرنسا ليس لديها أصدقاء، وهي دولة تدافع عن مصالحها.

وشدد الأمين على سريان قرار حكومته بعدم استقبال أي قارب أو طائرة تأتي من جزيرة "مايوت" حاملة مواطني جزر القمر المُرحلين من الجزيرة، في خطوة وصفها المراقبون بأنها "تعكس مزيدا من التصعيد في الخلافات الدبلوماسية القائمة بين الطرفين".

ولفتت الشبكة الأوروبية إلى أن جزر القمر تعتبر جزيرة "مايوت" الواقعة على بعد 400 كيلومتر شرقي موزمبيق جزءا من أراضيها.

تجدر الإشارة إلى أن "مايوت" مستعمرة فرنسية سابقة، صوت سكانها ضد الاستقلال عن فرنسا في استفتاءين أجريا عامي 1974 و1976، الأمر الذي جعلها تابعة لفرنسا، ومحتفظة بوضع يسمح باختلافات قانونية عن باقي أراضي جزر القمر.

كما أنه صوت سكان "مايوت" أيضا بأغلبية ساحقة عام 2009 على أن تصبح الجزيرة جزءا من فرنسا.

ونوهت "يورونيوز" بأن جزيرة "مايوت" أكثر ثراء، الأمر الذي شجع العديد من مواطني جزر القمر على الهجرة إليها، الأمر الذي دفعها إلى اتخاذ تدابير لترحيل بعضهم.

ومن المقرر أن تشهد جزيرة "مايوت" غدا الخميس مظاهرة احتجاج تنديدا بعمليات ترحيل مواطني جزر القمر.

وكان سكان "مايوت" قد نظموا مظاهرات احتجاج، في وقت سابق، من العام الجاري احتجاجا على تردي الأوضاع الأمنية في الجزيرة، حيث ألقوا باللائمة في ذلك على الأشخاص الوافدين من جزر القمر.