قال عضو اللجنة التنسيقية لمسيرات العودة الكاتب والناشط السياسي الفلسطيني الدكتور بلال ياسين، ان هناك تهويلا وتضخيما بشكل واضح وكبير جدا في موضوع مسؤولية الطائرات الورقية البدائية عن حدوث حرائق في الحقول الزراعية في المستوطنات الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة، مشيرا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يتعمد الترويج لذلك، ويجب ألا ننجر بوسائل إعلامنا لتحقيق أهدافه .

وأضاف الدكتور ياسين - لوكالة أنباء الشرق الأوسط - أن الاحتلال يهدف من وراء ذلك لخلق ذرائع، أولا للتنصل من حق الشعب الفلسطيني والهدف الرئيسي الذي انطلقت لأجله مسيرة العودة الكبرى، لا سيما ليداري عجزه أمام العالم والأمم المتحدة عن مواجهة قضية الحق الفلسطيني في العودة، وبالتالي يحاول خلط الأوراق في أمور جانبية، وثانيا ليبرر لنفسه ارتكاب جرائم كبيرة تجاه المتظاهرين السلميين ردا على هذه الطائرات الورقية، ومن هذا المنطلق يحاول تشويه الوسائل المستخدمة لخلط الأوراق .

وأكد أن الإعلام الفلسطيني يجب أن يكون لديه الوعي الكافي حتى لا يعكس صورة غير صحيحة .. خصوصا ان الشباب في الميدان لا تستطيع أن تزرع عندهم هذا الوعي، مطالبا الإعلام أن ينتبه لما يحاك وألا يقع في تأكيد هذه الاتهامات ويشترك في إثباتها على المتظاهرين السلميين لأنه من غير المعقول أن تؤدي طائرات ورقية بسيطة إلى إشعال حرائق ضخمة ولا يتمكن الاحتلال من السيطرة عليها ثم يقوم بتصدير هذه الصورة للعالم لتكون ذريعة لشن عدوان عسكري مضاد غير متكافئ كرد على تلك الافتراءات.

ورأى أنه على الإعلام الفلسطيني أن يعمل على تحقيق الدور المطلوب منه في دحض الاتهامات والافتراءات التي يروج لها الإعلام المضاد خصوصا في نتائجها وألا يساعد في التهويل فيما تحققه والتي قد تكون افتراءات مفتعلة من قبل الجانب الإسرائيلي وربما من جانب بعض المزارعين الإسرائيليين أنفسهم من أجل مثلا الحصول على تعويض مالي أو حتى كدولة إسرائيلية من أجل الحصول على الدعم المعنوي أو المادي أيضا من قبل الولايات المتحدة والأوروبيين .

وطالب بضرورة أن تعكس وسائل الإعلام الفلسطينية الصورة الحقيقية وتبينها جلية بكل قوة للعالم أجمع من أجل إيصال الحقيقة وانتزاع حقوق الشعب الفلسطيني والذي دائما وأبدا يحاول الاحتلال أن يخلط أوراقها عن طريق ترك الهدف والتركيز على بعض المسائل الجانبية.