شهدت وزارة البترول علي مدار الأسبوع، اجتماعات مكثفة مع شركات البترول الأجنبية العاملة في مناطق امتياز الحقول بالمواقع المختلفة، ففي البداية أعلن المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، استمرار تطبيق آليات العمل الحديثة بعد تطويرها المستمر علي أسس ناجحة من الإدارة الاقتصادية.
وأكد الوزير أن النتائج الإيجابية التي تحققت من قبل في منطقة الصحراء الغربية تبشر باحتمالات واعدة في الفترة المقبلة باستخدام أحدث التكنولوجيات وطرق الحفر الجديدة واختبار طبقات في تراكيب جيولوجية أكثر عمقاً، بالإضافة إلي تكثيف أعمال البحث والاستكشاف خاصة مع وجود التسهيلات والبنية الأساسية المتاحة في المنطقة مع انخفاض تكلفة الإنتاج، وارتفاع جودة الزيت الخام المنتج.
تعاون مصري قبرصي في الغاز
كما عقد الوزير والسيد يورجوس لاكوتريبس، وزير الطاقة والصناعة والسياحة والتجارة القبرصي، جلسة مباحثات موسعة ضمت وفدي البلدين، وتناولت مجالات التعاون بين البلدين في مجال البترول والغاز الطبيعي.
كما بحثا الوزيران الموقف التنفيذي للاتفاق المبدئي بين مصر وقبرص بشأن نقل الغاز الطبيعي من قبرص إلي مصر عبر خط أنابيب بحري واستقباله في الشبكة القومية المصرية للغاز الطبيعي أو إعادة التصدير من خلال تسهيلات مصانع الإسالة القائمة بمصر، بما يحقق الاستفادة الاقتصادية المشتركة للبلدين.
وأكد الوزير أن هذا الاتفاق يعد أحد المحاور الأساسية في إطار دعم العلاقات الاقتصادية بين البلدين، ويسهم في تطوير التعاون في مجال استغلال موارد الغاز الطبيعي.
كما تناول الاجتماع نتائج المفاوضات والخطوات التي تم التوصل إليها من خلال مجموعة العمل المشتركة المشكلة لهذا الغرض فنيًا واقتصاديًا.
وأكد الوزير أن الإجراءات التنفيذية الخاصة بالاتفاق تتقدم بخطي ثابتة للتوقيع علي الاتفاق الحكومي المرتقب بين البلدين، إيذاناً ببدء مشروع نقل الغاز القبرصي إلي مصر، موضحاً أن الاتفاق سينظم كل البنود والتفاصيل الخاصة بنقل الغاز من قبرص إلي مصر واستقباله من خلال البنية التحتية للغاز في مصر، بما يعكس التكامل المصري القبرصي في مجال الطاقة وخاصة الغاز الطبيعي .
كما بحث الطرفان خلال المباحثات موقف تنمية حقل أفروديت القبرصي وربط إنتاجه من الغاز بالبنية التحتية ومصانع إسالة الغاز وتصديره في مصر، لافتاً إلي الاتفاق بين الجانبين علي تخصيص جزء من الغاز القبرصي للوفاء باحتياجات السوق المحلي في مصر وتصدير الجزء الآخر إلى الأسواق الأوروبية بعد إسالته في مصانع إسالة الغاز في مصر، بما يدعم تنفيذ رؤية مصر الطموح على المدى المتوسط للتحول إلى مركز إقليمي لتداول وتجارة الطاقة.
وأوضح الوزير أن حرص مصر على تدعيم التعاون مع شركاء مصر الإقليميين مثل قبرص والاتحاد الأوروبي يأتي من منطلق تحقيق التكامل في مجال الطاقة وتنفيذ الرؤية الحالية للتحول لمركز إقليمي لتجارتها وتداولها .
أخبار سارة
وأعلن الوزير أن إجمالي إنتاج حقل ظهر، بلغ 900 مليون قدم مكعب غاز يومياً وذلك بعد دخول وحدتي الإنتاج الثانية والثالثة خلال الأيام الماضية ومن المخطط الوصول بمعدلات الإنتاج إلى نحو 2ر1 مليار قدم مكعب غاز يومياً خلال أيام في ضوء الأعمال الجارية لتوسعة الطاقة الاستيعابية للوحدات الإنتاجية بحلول شهر رمضان المبارك، لافتاً إلى أن ذلك يعد إنجازاً زمنياً في تنفيذ المشروع برفع معدلات الإنتاج قبل الموعد المخطط بنحو 50 يومياً.
وأكد الوزير أنه بحلول شهر أغسطس المقبل سيتم إدخال الوحدتين الرابعة والخامسة على الإنتاج، وهو ما سيمهد لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز والمساهمة في تحقيق وفر كبير في فاتورة استيراد الوقود، بالإضافة إلى تحسين مزيج الطاقة لمحطات الكهرباء باستخدام الغاز لتقليل المازوت المستخدم، وتنمية صناعة البتروكيماويات والتوسع في استخدام الغاز لتموين السيارات.
مؤتمر لتدوير المخلفات البتروكيماوية والبلاستيكية
كما عقد معهد بحوث لبترول، مؤتمرا تحت مسمى التحالف القومي للمعرفة والتكنولوجيا لتعظيم القيمة المضافة من تدوير المخلفات البتروكيماوية والبلاستيكية".
وكشف المعهد أن التحالف تظهر منتجاته بعد تركيب خطوط الإنتاج تحت مظلة البحث والتطوير داخل التحالف نفسه.
وأكد معهد بحوث البترول، ضرورة الاستفادة من نتائج البحث العلمي التطبيقي للمساهمة في خدمة وتنمية المجتمع والبيئة، حيث إن الاستثمار في الأبحاث العلمية، والمشروعات، ورسائل الماجستير والدكتوراه، يجب أن يكون له مردود اقتصادي فاعل في بناء المشروعات المتوسطة الصغيرة ومتناهية الصغر، وتكون أساساً لحل مشاكل الصناعة والبيئة في مصر، مما يؤدي إلى انتشار ثقافة الحاضنات التكنولوجية المتخصصة المنبثقة من فكرة أودية العلوم، ما يدعم أيضاً الصناعات المتوسطة وفوق المتوسطة لبناء تكنولوجيا محلية، يتم تطويرها حتى تصل إلى تكنولوجيا عالمية قابلة للتصدير.