الخميس 23 مايو 2024

مباحثات (2+2) تنطلق غدا.. وخبراء: لقاء مهم لتعميق التعاون الثنائي والقضايا الإقليمية وخاصة سوريا وإيران وليبيا تتصدر المحادثات.. والتعاون المصري الروسي أحد مرتكزات الفترة القادمة

تحقيقات13-5-2018 | 16:37

فهمي: التعاون المصري الروسي أحد مرتكزات الفترة القادمة.. والملفات الإقليمية تتصدر اجتماع 2+2

الزيات: اجتماع (2+2) يبحث الملفات الإقليمية والتعاون العسكري المصري الروسي

دبلوماسي سابق: تعميق التعاون الثنائي وسوريا وإيران يتصدرون مباحثات (2+2)

 

أكد خبراء ومحللون سياسيون أن الاجتماع المصري الروسي الذي يعقد غدا بين وزيري خارجية ووزيري دفاع الدولتين هو اجتماع مهم واستمرار لصيغة الاجتماعات الرباعية 2+2، موضحين أن دورية انعقاد اللقاء مهمة وأن الاجتماع المرتقب غدا يحمل مجموعة من الملفات الإقليمية في ظل التطورات الأخيرة في المنطقة فضلا عن التعاون الثنائي في المجالات العسكرية.

 

كان وزير الخارجية سامح شكري، ووزير الدفاع صدقي صبحي، قد غادرا ظهر اليوم إلى روسيا الاتحادية في زيارة رسمية لحضور اجتماعات (2+2) بين الجانبين المصري والروسي، بهدف بحث أوجه تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في العديد من المجالات.

 

تعميق التعاون الثنائي وسوريا وإيران

السفير السيد أمين شلبي، التنفيذي للمجلس المصري للشئون الخارجية سابقا، قال إن الاجتماع وزراء خارجية ودفاع مصر وروسيا غدا هو الاجتماع الرابع منذ تقرير صيغة (2+2) بين مصر وروسيا في 2013 بعد التطور الواسع في العلاقات المصرية الروسية، مضيفا أن روسيا لا تستخدم تلك الصيغة إلا مع خمس دول تقريبا كلهم دول أوروبية سوى مصر.

 

وأكد في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن الاجتماع المزمع عقده غدا يأتي بعد تطورين هامين في العلاقات المصرية الروسية أولهما توقيع اتفاقية الضبعة النووية العام الماضي وعودة الطيران الروسي إلى مصر الشهر الماضي، مضيفا إن هذه المتغيرات تضفي بعدا إيجابيا على المحادثات وسيبنى عليها مزيد من التعاون في العلاقات الثنائية في مجالات مختلفة بين البلدين.

 

وأوضح شلبي أن الاجتماع يعقد في ظل أوضاع في المنطقة العربية ومرورها بمنعطف تاريخي خاصة في سوريا وأوضاعها والبرنامج النووي الإيراني وتطوراته بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق مؤخرا، مضيفا إن هذه الموضوعات الإقليمية ستكون موضع نقاش بين الوزراء الأربعة في اجتماعهم بموسكو غدا.

 

الملفات الإقليمية والتعاون العسكري

وقال الدكتور مجاهد الزيات، مدير المركز القومي لدراسات الشرق الأوسط، إن الاجتماع المصري الروسي المشترك بين وزراء خارجية ودفاع البلدين يحمل جملة من الملفات السياسية والعسكرية، مضيفا أن العلاقات بين البلدين شهدت تعاونا عسكريا وعقد لصفقات أسلحة، ومن المرتقب أن يناقش الاجتماع غدا استكمال الملفات ذات التعاون المشترك والتنسيق وتبادل وجهات النظر.

 

وأوضح في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن التعاون العسكري مطروح في النقاش، وسيتطرق المجتمعون إلى صفقات الأسلحة المبرمة بين الدولتين وعمليات تحديث الأسلحة الروسية القديمة، مضيفا أن روسيا ربما تعرض أسلحة أكثر حداثة على مصر خلال تلك المباحثات.

 

وأضاف الزيات أن المباحثات السياسية ستتطرق إلى عدة ملفات إقليمية منها الأزمة السورية وتطوراتها الأخيرة وتداعيات الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي وانعكاساته على الأوضاع الإقليمية، مشيرا إلى أن التطورات في ليبيا ملف أيضا يهم مصر وروسيا بشكل كبير وسيكون لها حضور خلال اللقاء.

 

أحد مرتكزات الفترة القادمة

فيما قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، إن الاجتماع المرتقب عقده غدا بصيغة 2+2 بين وزراء خارجية ودفاع مصر وروسية مهم لتجديد الثقة في صيغة الشراكة المصرية الروسية، مضيفا إن الاجتماع يحمل عدة ملفات ثنائية وإقليمية لا تقل أهمية عن الملفات الثنائية أولها الملف السوري وما جرى خلال الفترة الأخيرة من ضربة عسكرية والاتفاق على الخطوات التالية والضربات الإسرائيلية وتصعيدها مع إيران.

 

وأوضح في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن الملف الثاني هو أمن الإقليم والذي يشمل أمن منطقة الخليج العربي وكذلك ليبيا ومساحات التلاقي بين الموقفين المصري والروسي بشأنها وكذلك الأوضاع في اليمن، مضيفا أن تزامن عقد اللقاء مع احتفالات نقل السفارة الأمريكية للقدس يجعل الملف مطروحا أيضا وربما تفاجئ أمريكا بصيغة روسية جديدة لمؤتمر في الشرق الأوسط للتسوية.

 

وأضاف فهمي إن القضايا الثنائية ربما تشهد توقيع عدة مذكرات تفاهم ، مع الاتفاق على تطوير مؤسسات التعاون المشترك والاتفاق النووي للبرنامج السلمي للطاقة النووية ومحطة الضبعة، مشيرا إلى أن توقيت ودورية انعقاد الاجتماعات مهمة في ظل متغيرات في المنطقة وإثبات أن الصيغة 2+2 المصرية الروسية ناجحة وخاصة أنه لم يجر أي حوار استراتيجي بين القاهرة وواشنطن.

 

وأشار إلى أن الاجتماع جاء مع بدايات الولاية الثانية للرئيس عبد الفتاح السيسي وهي رسالة مهمة أن التعاون المصري الروسي أحد مرتكزات الفترة القادمة من حكم الرئيس، مضيفا أنه من المتوقع أن يخرج الاجتماع بتأكيد الحضور المصري في الملف السوري وخاصة في ظل حرص روسيا على ذلك وإرسالها رسائل تؤكد عمق علاقاتها مع مصر خلال الفترة القادمة.