أنهى أحمد أحمد، الذى يتولى منصب نائب رئيس مجلس النواب فى مدغشقر، بجانب عمله كرئيس لاتحاد كرة القدم فى البلاد، حقبة الـ29 عاما الماضية فى القارة السمراء بعد أن قلب الطاولة على عيسى حياتو، واعتلى عرش الاتحاد الأفريقى، لا سيما أنه كان متسلحاً فى انتخابات اليوم بأصوات اتحاد أفريقيا الجنوبية لكرة القدم "كوسافا"، والتى تضم 14 اتحاداً، هى جنوب أفريقيا وزامبيا وزيمبابوى وأنجولا وموزمبيق ومالاوى وليسوتو والسيشل وبوتسوانا ومدغشقر وسوازيلاند وناميبيا وموريشيوس وجزر القمر.

 

بداية القصة

كان رئيس اتحاد مدغشقر قد بدأ الحرب مبكراً، حيث صرح بأنه الوحيد الذى "يجرؤ" على تحدى عيسى حياتو، الرئيس النافذ للاتحاد القارى منذ عام 1988، مشيرا إلى أنه سيكون مرشح "التغيير" و"الشفافية" فى انتخابات الاتحاد الإفريقى للعبة.

وأوضح قائلا: "أنا الوحيد الذى يجرؤ على تحدى السيد حياتو، شعرت بالحاجة إلى التغيير، وإذا كنا نريد التغيير، فليس هناك خيار سوى ترشيحى".

وتابع: "أريد شفافية فى الإدارة وتغيير الممارسات التى عفا عليها الزمن، يجب إصلاح الكاف (الاتحاد الإفريقى) لتجنب تدخل السياسة فى تنظيم الاتحاد القارى".

وأضاف رئيس اتحاد مدغشقر: "يتعين على الذهاب إلى المترددين، لأننى أعرف بماذا يتهمون الإدارة الحالية. أحظى اليوم بدعم 13 بلدا من منطقة كوسافا (اتحاد إفريقيا الجنوبية التى تشكل مدغشقر جزءا منه).

وقال: "لا تزال هناك فجوة كبيرة على جميع المستويات بين المسابقات الأوروبية والإفريقية، إفريقيا لديها إمكانات هائلة، لكنها تفتقد الإدارة والاستثمارات المالية. ميزانيات الاتحادات غالبا ما تكون أقل من ميزانيات الأندية الإفريقية الكبيرة".

 

انتهاء حقبة 29 عاما

وتبخرت أحلام عيسى حياتو الذى اعتلى عرش كرة القدم الإفريقية لمدة 29 عاما، فى الفوز برئاسة الاتحاد الإفريقى لكرة القدم لولاية ثامنة، كما حدث فى السنوات السابقة، وشهدت الأعوام الأخيرة فى عصر "حياتو" حالة من الاستياء والسخط عمت معظم الأوساط الكروية فى القارة السمراء من فساد الرجل الكاميرونى واقتران اسمه بالعديد من القضايا، التى تسببت فى هز عرش الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا"، كذلك القضايا المرفوعة ضده فى مصر والمتعلقة بحقوق البث التليفزيونى للبطولات الأفريقية، ومنها كأس أمم أفريقيا 2017 الأخيرة بالجابون.

يوم الحسم

 

وأعلن الاتحاد الإفريقى لكرة القدم، فوز أحمد أحمد برئاسة الكاف خلال الفترة من 2017 – 2021، بعدما حصل على 34 صوتاً مقابل 20 لعيسى حياتو فى الانتخابات الرئاسية، التى أقيمت اليوم على هامش اجتماع الجمعية العمومية المقام بالعاصمة الإثيوبية "أديس أبابا"، وهو الخبر الذى انتظره الكثيرون طويلاً، متوسمين الخير فى ذى الأحمدين وحقبته المقبلة، لإنقاذ كرة إفريقيا ورفع الظلم القارى عنها، وحماية حقوقها ومواهبها.

 

 

حقبة الأمل

ويتمنى متابعو كرة القدم الإفريقية التغيير فى عهد أحمد أحمد، خصوصاً نظام المباريات والتصفيات الإفريقية التى يصفها البعض بالعقيمة، وزيادة عدد مقاعد إفريقيا بكأس العالم، كما يريدون تعديل عقود البث التليفزيونى، وسياسات الاحتكار الإعلامي، التى شهدتها إفريقيا فى عصر حياتو، وتعديل نظام الاحتراف فى إفريقيا.

كما يتمنى المتابعون خاصة العرب، انتهاء أزمة التحكيم فى إفريقيا، والتى ظلمت الأندية والمنتخبات العربية كثيراً، بسبب سياسات المصالح التى طغت على الكاف فى السنوات الماضية.