دعت لجنة الشئون العربية بمجلس النواب برئاسة سعد الجمال إلى ضرورة وضع ميثاق شرف للإعلام العربي وآليات تنفيذه، وبلورة رؤية موحدة للإعلام العربي دفاعًا عن قضايا الأمة العربية والإسلامية، مؤكدة ضرورة إنشاء آلية إعلامية قوية بالتنسيق مع الهيئة العامة للاستعلامات والجهات المختصة للرد على الإعلام المسيء وتوضيح الحقائق والرؤى للمتلقين من غير العرب.
وطالبت اللجنة - في توصياتها في ختام اجتماعها اليوم الاثنين الذي ناقش دور الإعلام في القضايا العربية - بأهمية إيصال القضايا العربية إلى الإعلام والشعوب الغربية والرد على أية مخالفات أو مغالطات تسوقها وسائل إعلام مغرضة، وتحديد أولويات القضايا العربية وتوحيد الرؤى والمواقف الإعلامية بشأنها بما ينعكس إيجابيًا على صالح الأمة العربية إقليميا ودوليا.
وشددت اللجنة على ضرورة وضع استراتيجية وخطط قصيرة وطويلة الجل للنهوض بالمحتوى الإعلامي سواء علي المستوى المحلي أو بالتنسيق مع وزارات الإعلام العربية، لافتا إلى أهمية إعداد وتدريب الكوادر المهنية لا سيما الشابة منها وغرس الأصول المهنية والاحترافية في التناول الإعلامي سواء في الإعداد أو التقديم أو النشر، وأن يخضع كل ذلك لتقييم موضوعي مستمر من المسئولين والهيئات الإشرافية.
ونبهت إلى ضرورة عدم السماح باستمرار "قنوات الفتنة" التي تبث سمومها وتشيع روح الفرقة والخلاف بين الشعوب والدول العربية واتخاذ كل الإجراءات المهنية والقانونية والفنية لإيقافها، منوها بأن الإعلام المصري والسينما والمسرح والأدب كان دائما القوة الناعمة التي استخدمتها مصر للوصول لقلوب وعقول الشعوب العربية ولا بد من دراسة أسباب تراجعها.
ولفت الجمال - في مستهل الاجتماع - إلى أهمية دور وتأثير الإعلام على المواطن محليا وعربيا، سواء كان مرئيا أو مسموعا أو مقروءا ورقيا كان أو إلكترونيا، في مختلف مجالات الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية.
وأكد أهمية الدور التنويري والتثقيفي للإعلام في نشر العلم والفكر والمعلومات وتشكيل الرأي العام والتأثير فيه وبث روح المواطنة والانتماء والتسامح والأمل، قائلا: "إن الريادة المصرية في المنطقة العربية أمر لا خلاف عليه، لا سيما الإعلام الذي لعب لسنوات دورا جوهريا في تنمية الحس العروبي وتجسيد معاني القومية ووصل لوجدان وفكر كل مواطن يعيش داخل الأمة العربية وكذلك للمغتربين خارجها، إلا أن تراجع دوره أضر بالتأثير المصري في الوعي العربي".