أصيب العشرات من الشبان الفلسطينيين بالرصاص الحي والمطاطي ، والاختناق بقنابل الغاز المسيل للدموع ، خلال مواجهات عنيفة اندلعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في مناطق متفرقة من الضفة الغربية اليوم  الثلاثاء تعبيرا عن غضبهم في "ذكرى النكبة" السبعين، واحتجاجا على نقل السفارة الأمريكية إلى القدس ، ولسقوط 62 شهيدا حتى الآن في قطاع غزة.

ففي محافظة رام الله، وعند المدخل الشمالي لمدينة البيرة، أصيب ٢٦ مواطنا فلسطينيا بالرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط، في حين أصيب العشرات بالاختناق، ووصفت إحدى هذه الإصابات ب"الخطيرة" .

وأفادت مصادر طبية بأن ستة مواطنين أصيبوا بالرصاص الحي، في حين أصيب عشرون آخرون بالرصاص المعدني "المغلف بالمطاط".

وكان مئات المواطنين الفلسطينيين ، قد توجهوا الى المدخل الشمالي للبيرة، في مسيرة غاضبة "نصرة " لقطاع غزة، الذي شهد يوما داميا، أمس حيث سقط 62 شهيدا حتى الآن، وأصيب نحو 2800 فلسطيني برصاص الاحتلال، بينهم نحو 120 إصاباتهم بين حرجة وخطيرة.

ودفعت سلطات الاحتلال بعشرات الجنود لمطاردة المتظاهرين، شمال البيرة، وأمطروهم بوابل من الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الغاز المسيل، مستخدمين طائرات مسيرة حامت فوق المتظاهرين.

وما زالت المواجهات "مندلعة" ، فيما دعت "فصائل العمل الوطني " إلى مسيرة أخرى وسط مدينة رام الله، "إحياء لذكرى النكبة".

وفي مدينة بيت لحم، بالضفة الغربية ، أصيب شاب فلسطيني بالرصاص الحي، واثنا عشر آخرون بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط إلى جانب عشرات الإصابات بالاختناق، خلال مواجهات بين عشرات الشبان وقوات الاحتلال الإسرائيلي قرب المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم.

وفي مدينة الخليل ، أصيب مواطنان بالرصاص الحي، والعشرات بحالات اختناق، خلال المواجهات ، فيما أصيب فتى بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط في نابلس ، واعتقل شاب آخر .

وشارك في مسيرة دعت إليها "لجنة التنسيق الفصائلي" ، عدد من ممثلي الفعاليات الوطنية والرسمية والشعبية، وأطلقت صفارات الإنذار لمدة سبعين ثانية - في إشارة إلى مرور سبعين عاما على النكبة ، بينما أدى المشاركون "صلاة الغائب " على شهداء غزة