شارك سفير دولة فلسطين بالقاهرة دياب اللوح في الندوة التي نظمها الاتحاد العام للمحامين العرب بجمهورية مصر العربية لإحياء الذكرى الـ70 للنكبة الفلسطينية , بحضور ممثلي الاتحاد والأحزاب المصرية والتنظيمات الشعبية الفلسطينية .
وفي مستهل اللقاء أكد سيد عبد الغني رئيس لجنة فلسطين في الاتحاد رفض واستنكار الاتحاد العام للمحامين العرب قرار الادارة الامريكية بنقل مقر سفارتها من تل أبيب الى القدس معتبرا أنه قرارا باطلًا وغير قانونى يخالف القرارات الشرعية الدولية، وكذلك أكد رفض الاتحاد تغيير معالم القدس وعدم ضمها أو تهويدها وتطبيق جميع القرارات الدولية الصادرة عن مجلس الأمن؛ وخاصة القرار 2334، والذى لم تعترض عليه الولايات المتحدة.
وطالب المحامون العرب في بيانهم بعودة جميع اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم وتنفيذ القرار رقم 194 الخاص بذلك، والتأكيد على حق الشعب الفلسطينى فى نضاله المشروع فى مقاومة الاحتلال بكافة الوسائل المشروعة التى أقرتها المواثيق الدولية , ودعا جامعة الدول العربية إلى تحمل التزاماتها تجاه الشعب الفلسطينى من خلال إصدار قرارات واضحة بشأن القدس وقرار الرئيس الأمريكى الأخير بشأن نقل سفارة بلاده، كما دعا مجلس الأمن والجمعية العمومية للأمم المتحدة للمطالبة بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطينى الأعزل والمطالبة بقوات دولية للفصل وحماية الشعب الفلسطينى.
وأكد اتحاد المحامين العرب أن "القدس عاصمة فلسطين الأبدية"، معلنًا استخدام هذا الشعار فى كافة مراسلات الاتحاد، واتخاذ كافة الوسائل القانونية المشروعة لحماية القدس ومقدساتها وكنائسها.
ومن جهته أكد السفير اللوح، تقدير فلسطين لدور مصر الرائد شعبًا وقيادة وجيشًا، مشيرًا إلى تقدير الشعب الفلسطيني لأبطال وشهداء مصر البواسل في الدفاع عن أرضها ومحاربة الإرهاب ومثنيا على موقف الشقيقية مصر في زودها للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني في كافة المحافل الرسمية وانتهاء بموقفها من الاحداث الأخيرة الداعم للحق الفلسطيني السلمي على اثر الاحداث التى وقعت على أهل قطاع غزة في مسيرتهم السلمية كرد فعل للقرار الامريكي المجحف الغير قانونى مما أودى بحياة قرابة ٦٢ شهيدا وما يزيد عن ٣٠٠٠ جريحا حتى اللحظة.
وأكد السفير اللوح أن تاريخ ١٥ أيار هو تاريخ النكبة الفلسطينية الأولى, حيث اعلان قيام اسرائيل على أرض فلسطين التاريخية بما يجسده هذا الحدث من ذكرى أليمة لدى الشعب الفلسطيني موضحا أن النكبة لاتزال مستمرة ومتجددة وهي أطول تراجيديا مأساوية في العالم وقد بلغت ٧٠ عاما .
وقال اللوح إن النكبة الثانية تمثلت في نقل سفارة الولايات المتحدة الامريكية من تل أبيب إلى القدس, وأن هذا القرار المشؤوم هو جزء من قرار ترامب الذي أعلن عنه في ٦ ديسمبر الماضي, مؤكدا أن هذا الاعلان بمثابة اعطاء من لا يملك لمن لا يستحق, مؤكدا ان القدس ستبقى عربية وان هذا الاعلان يقفز على الحقائق التاريخية حيث تعد القدس جزء من اراضي فلسطين المحتلة ابان ١٩٦٧ وستبقى عاصمة فلسطين , وان أية محاولة لاخراج القدس من طاولة المفاوضات يعني انعدام المفاوضات ,وأية محاولة لتسوية الصراع بدونها يعني فشلها,مؤكدا ان هذا هو الموقف المعلن من قبل القيادة الفلسطينية , وان الولايات المتحدة الامريكية قد نصبت نفسها عقب تلك القرارات اللاشرعية بانها وسيطا غير نزيها ولا طرفا راعيا للسلام .
ولفت السفير النظر إلى بدء التحرك الدبلوماسي والقانوني مدعومًا من مصر على المستوى الدولي للتحذير من مغبة القرار الأمريكي بنقل سفارته في إسرائيل إلى القدس، ما من شأنه احداث تداعيات كبيرة على السلام والأمن بالمنطقة العربية .
وأكد اللوح ان اجتماع مندوبي جامعة الدول العربية والذي طلب بناء على توجيهات فخامة الرئيس محمود عباس ووزير الخارجية رياض المالكي لتأكيد الموقف العربي من رفض القرار الامريكي والتحذير من مغبة هذه الخطوة ومطالبة الادارة الامريكية بالتراجع عن القرار , عبر بذل مزيد من الجهود العربية المشتركة لربما تثمر في افشال القرار كما أفشلت محاولات اسرائيل من الوصول لمجلس مقعد الامن بفضل الداعم الاكبر مصر , مؤكدا ان الرئيس الفلسطيني قد قال لا لامريكا ٢١ مرة , ، وأن فلسطين لن تقبل أية تسوية لا تتضمن الاعتراف بالقدس عاصمة لها وكذلك ضمان حق العودة كحق فردي مقدس , والافراج عن الاسرى, وان امريكا قد وضعت نفسها في دائرة العداء وستعتبر سفارتها القائمة على اراضي القدس بمثابة بؤرة استيطانية جديدة غير شرعية و غير قانونية.
وفي ختام تصريحاته أهدى السفير الفلسطيني التهاني إلى مصر قيادة وشعبًا بمناسبة حلول شهر رمضان المعظم، وخص بالتهنئة القوات المسلحة التي تقوم بدور باسل في مكافحة الإرهاب والتصدي لكل محاولات النيل من السيادة المصرية .