الثلاثاء 14 مايو 2024

استكمال فاعليات الملتقي الدولي للعلاقات المصرية الصينية عبر العصور بالأعلى للثقافة

16-3-2017 | 16:50

استكمل المجلس الأعلى للثقافة بأمانة د. هيثم الحاج على القائم بأعمال الأمين العام للمجلس، فاعليات الملتقى الدولي للعلاقات المصرية الصينية عبر العصور من خلال الجلسة الأولى لليوم الثاني، شارك فيها كل من د. تشانغ هونغ ود. أسامة محمد فهمي ود. رفعت موسى ود. رفعت السعيد ود. هاى بينغ لى وأدارت الجلسة د. تسولان لان فانغ.
تناولت  الجلسة العلاقة ما بين مصر والصين وأثر الحضارة الإسلامية وطريق الحرير والتبادل الثقافي منذ عهد التيموريين في تلك العلاقة بين البلدين في العصر القديم وأيضًا الحديث منذ تأسيس الجمهورية الصينية الشعبية، فتناولت المترجم الراحل محمد مكين أكبر العلماء المسلمين وأشهرهم في تاريخ الصين الحديث في الثلاثينيات من القرن الماضي وما قدمه من ترجمات مهمة عن المسلمين للصينيين كترجمته لمعاني القرآن الكريم وغيرها، وأوضح كيف وضع مكين أسسًا لتعليم اللغة العربية في الصين الجديدة، وكيف أُدرجت رسميًا في منهج التعليم الصيني العالي، وأشار أيضًا لدور السعودية في الدفع بعدد من الكتب المترجمة التي قد أفادت الصينيين المسلمين هناك.


وفي نفس السياق تحدّث رفعت موسى محمد عن أثر الحضارة الصينية على الحضارة الإسلامية وأكّد أن الصين صاحبة حضارة عريقة في الشرق منذ 1400 ق.م ولها تاريخ كبير ممتد ينطق به العالم حتى الآن، وأشار رفعت موسى لعلاقة العرب والإيرانيين والمصريين بالشرق الأقصي قبل الإسلام من خلال التجارة ، ثم تطورت هذه العلاقة بعد الإسلام وظهور النبي محمد – صلى الله عليه وسلم - وتبادل الرسائل معه كما يقال في الأساطير الصينية.


أما تشتانغ هونغ فقد أوضح الربط ما بين التقاليد بين الشعب المصري والصيني ووجه الترابط بينهما وقدم موجزًا عن تلك العلاقات في مجالات عدة منها السياسية والاقتصادية والعسكرية والتجارية، وأكّد أن العلاقات الثنائية شهدت تطورًا كبيرًا وحققت إنجازات مثمرة بين البلدين في كافة المجالات، وأنه في عام 1999 أقامت الصين ومصر علاقات شراكة استراتيجية وأيضًا في عام 2014 أعلن الرئيس الصيني ونظيره المصري أن العلاقات الصينية ارتقت إلى علاقة شراكة استراتيجية شاملة.


وفي نفس الإطار كانت ورقة كريمان محمود التي قرأها رفعت السعيد حول الفلاح والإصلاح الزراعي من منظور اشتراكي في الثورتين الصينية والمصرية بالعصر الحديث حيث كانت الأوضاع بالبلدين كانت إقطاعية قبل الثورتين ثم تحولت للاشتراكية بعدها، وقد قدم رفعت السعيد رؤيته أيضًا من خلال نفس الورقة وتحيزٍ للثورة المصرية في أنها كانت سببًا في القضاء على ذلك الإقطاع، ولكن أكّد على أن المجتمع نفسه ما زال يميل للرأسمالية وقد أثار هذا الرأي العديد من النقاش من قِبَل الحضور، وقد خَفّف جواد تشاوتشيون من حِدّة الجلسة عبر بحثه الذي تناول دعوات كتابة الصينية والعربية بالحروف اللاتينية وروابط الصين ومصر المستترة بعيدًا عن الروابط الملموسة في التجارة والسياسة.

    Dr.Radwa
    Egypt Air