خبير
بترولي: مصر غنية بالثروة المعدنية واستغلال الرمال السوداء تأخر كثيرا
«أبو بكر»: مشروع
«الرمال السوداء» خطوة مهمة للاستفادة من المعادن المصرية
«طاقة البرلمان»:
مشروع الرمال السوداء قومي.. وساحل البرلس منطقة واعدة
أكد خبراء
بقطاع الطاقة أن توجه الدولة لفصل المعادن من الرمال السوداء بإنشاء مصنع متخصص في
هذا الشأن هو خطوة إيجابية ومهمة للغاية لأن مصر غنية بالثروة المعدنية واستغلال
الرمال السوداء أمر تأخر كثيرا، موضحين أن المشروع في كفر الشيخ هو مشروع قومي
عملاق في منطقة واعدة ستعمل على خلق فرص عمل والاستفادة من المعادن بدلا من
تصديرها كمواد خام.
كانت الشركة
المصرية للرمال السوداء شركة مساهمة مصرية تابعة لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية للقوات
المسلحة، قد وقعت عقدا مع شركة أسترالية، لتوريد وتركيب مصنعى الفصل والتركيز لمشروع
فصل المعادن الاقتصادية من الرمال السوداء بمنطقة البرلس بمحافظة كفر الشيخ، وتدريب
الكوادر الفنية المؤهلة لتشغيل المصانع.
مصر غنية
بالثروة المعدنية
المهندس صلاح
حافظ، نائب رئيس الهيئة العامة للبترول السابق، قال إن الاتجاه لفصل المعادن من الرمال
السوداء هو خطوة تأخرت كثيرا نظرا للعناصر المعدنية القيمة الموجودة بها، مضيفا أن
طريقة الفصل يمكن أن تخلق قيم مضافة من خلال السماح بعمل صناعات صغيرة ومتوسطة للفصل
الأولي كما يحدث في شلاتين لفصل الذهب.
وأوضح حافظ،
في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن مصر بها ثروة معدنية قيمة للغاية مثل الصخور
الجيرية والرمال البيضاء في سيناء والسودان التي تنتشر في المناطق الشمالية كرشيد وكفر
الشيخ، مضيفا أن الأمر يحتاج إلى دراسة لتجنب التغيرات البيئية ولإحداث قيمة مضافة
وصناعات على مراحل حتى الوصول إلى مرحلة التكنولوجيات العالية.
وأكد أن
هناك سبل للفصل الأولي منها المناخل والمياه والأحماض حتى الوصول إلى مرحلة معينة وينقلونها
بعدها إلى المصانع، مضيفا أن ذلك يخلق فرص كثيرة لسكان المنطقة والشباب على غرار ما
يحدث في شلاتين للذهب.
وأضاف أن الرمال
السوداء غنية بالمواد المشعة والمعادن القيمة ومواد نادرة تستخدم في الصناعات.
الاستفادة
من المعادن المصرية
وقال الدكتور
تامر أبو بكر، رئيس غرفة البترول والتعدين باتحاد الصناعات المصرية، إن الدولة اتخذت
توجها جيدا وخطوة هامة وإيجابية للاستفادة من كل المعادن التي تمتلكها مصر من خلال
مشروع فصل المعادن الاقتصادية من الرمال السوداء في كفر الشيخ، مضيفا أن هذه المشروعات
لم يكن يتم الاقتراب منها نظرا لتكلفتها العالية والمخاطرة بها.
وأكد أبو بكر،
في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن هذا التوجه خطوة على المسار الصحيح للاستفادة
من المعادن المصرية في شتى الأنحاء من خلال البدء في كفر الشيخ وبعد النجاح الانتقال
إلى أماكن ومحافظات أخرى، مضيفا أن نسبة المعادن وتقييم العائد الاقتصادي لا أحد يعلمه
إلا أنه سيظهر مع أول إنتاج من المصنع.
وأشار إلى أن
إنتاج المعادن بكميات اقتصادية سيكون خطوة لعمل صناعات مكملة لعملية الفصل واستغلال
هذه المعادن في صناعات أخرى، مضيفا أن الخطوة انتظرها قطاع التعدين في مصر منذ سنوات.
وأوضح أن كفر
الشيخ بها كميات كبيرة من الرمال السوداء لأنها مدينة ساحلية وبها شواطئ غنية، مضيفا
أن أنحاء مصر غنية ففي سيناء تتواجد الرمال البيضاء التي تستغل في صناعة الزجاج فضلا
عن مناطق الصخور والأحجار في صحراء مصر.
مشروع قومي
وقال السيد حجازي،
أمين سر لجنة الطاقة بمجلس النواب، إن مشروع الرمال السوداء هو مشروع قومي يقام على
ساحل البرلس بكفر الشيخ، مؤكدا أن تلك المنطقة واعدة لاستخراج جميع المعادن النفيسة
التي تستخدم لأغراض وصناعات عديدة منها زجاج الطائرات وغيرها من الصناعات المعدنية.
وأكد حجازي في تصريح
لـ"الهلال اليوم"، أن المصنع المقرر إنشاؤه لفصل المعادن من الرمال السوداء
سيكون عملاقا ويدعم الاقتصاد المصري فبدلا من تصدير تلك المعادن في صورتها الخام الآن
سيتم تصنيعها وفصلها وبيعها كمنتج ما يخلق عائدا اقتصاديا على الناتج القومي ويزيد
الإنتاج المصري ويخلق فرص عمالة كثيرة.
وأوضح أن كفر الشيخ هي أكثر منطقة مصرية غنية بالرمال السوداء كما تشتهر سيناء بالرمال البيضاء
التي تستخدم في صناعة البلور وكلها هبات منحها الله لمصر.