في مثل هذ الشهر لقي "طفل
البامبرز" مصرعه بعد قيام طالبين
باغتصابه فوق سطح عقار بمنطقة المطرية وإلقائه من الطابق الرابع خوفا من افتضاح
أمرهم، وفي نفس الأيام قتل والد الطفل من
قبل أشقاء المتهمي، لرفضه التنازل عن القضية.
كانت نيابة حوادث
شرق القاهرة، برئاسة المستشار إبراهيم صالح، المحامى العام الأول لنيابات، قد أمرت بحبس 3 متهمين
جدد 4 أيام على ذمة التحقيق لاتهامهم بقتل والد الطفل حمزة، ضحية الاغتصاب فى الواقعة
المعروفة إعلاميا بـ"طفل البامبرز"، وكانت النيابة أمرت بحبس المتهم الرئيسى
فى الواقعة.
وكشفت تحقيقات
النيابة عن قيام المتهمين بالترصد للمجني عليه وعقب شرائه «علبة سجائر» من إحدى المحلات
أمام منزله، ثم الصعود إلى منزله قام المتهمون بمطالبته بالنزول للشارع، وبحسن نية نزل
المجني عليه إليهم وبصحبته زوجته فطلبوا منه التنازل عن القضية، لكنه قال لهم إنه لن
يتنازل عن القضية.
فقام المتهمون
بالتعدي عليه باستخدام أسلحة بيضاء، وعند محاولة زوجته التدخل تعدوا عليها هي الأخرى
وفروا هاربين، وتبين من المناظرة النيابة الأولية لجثة المجني عليه إصابته بجرح قطعي
بالراس والصدر واليدين، وكشفت التحريات الأولية أن المتهم الرئيسي يدعي هشام وتبين
أنه شقيق المتهم الثاني عرفة وكلفت النيابة بسرعة ضبط وإحضار المتهمين.
كشف المحامي هيثم
الجندي دفاع أهلية المجني عليه أن المتهمين أرسلوا إليه عدة رسائل منها عرض أموال عليه
مقابل التنازل، مما وصل بهم إلى أنه أرسلوا إليه رسائل تهديد بتأديبه.
وكشف التقرير الطبي
عن إصابة المجنى عليه بجروح قطعية متفرقة بالجسم ونقله رجال المباحث لمستشفى
المطرية العام في حالة غيبوبة.
تعود تفاصيل الواقعة
بتلقى قسم شرطة المطرية بلاغا من الأهالي بنشوب مشاجرة وسقوط قتيل بدائرة القسم، وعلى
الفور انتقل رجال المباحث إلى مكان الواقعة وعثر على جثة عبدالهادي محمود شاهين، والد
الطفل حمزة، ضحية الاغتصاب بالمطرية، في شهر رمضان الماضي، ومصاب بـ4 طعنات من أسلحة
بيضاء.
وبعمل التحريات
دلت على أن مشادة كلامية نشبت بين أهل الطفل المغتصب العام الماضي وأهل الطالبين المتهمين
فى الواقعة داخل المحكمة، قام على إثرها شقيق أحد المتهمين وبصحبته آخرين بالتوجه إلى
منزل والد الطفل قبل آذان المغرب بالأمس، وطعنه بمطواة، ما أسفر عن مصرعه على الفور
ولاذ المتهمون بالفرار.
كانت منطقة المطرية،
اهتزت في شهر رمضان من العام الماضي بواقعة اغتصاب الطفل حمزة وإلقائه من الدور الخامس،
وتبين أن مراهقين من جيران المجني عليه وراء ارتكاب الواقعة، وتم القبض عليهما وأحيلا
إلى المحاكمة.