هناك ثقافة شعبية مصرية مرتبطة بالقوة الجنسية للرجال، وهى على مائدة الطبقات الشعبية ويعتقد أنها مغذية وقادرة على زيادة القدرة الجنسية للرجل .

وقديما كانت العائلات تحرص على أن تعلم بناتها أكلات مثل الحمام وفتة الكوارع حرصا منهم على ذلك، ولكن هذا اعتقاد خاطئ، وليس غريبًا أن يقبل الرجل على أكل الكوارع والحمام، كما أن تلك الأطعمة تعد الطبق الرئيسى فى الولائم الشعبية.

وأضح الدكتور جمال العطار، استشارى التغذية العلاجية، أن كمية الدهون التى توجد فى قطعة كوارع وزنها 100 جرام هى تقريبا الربع، فتخيل معى كمية الدهون والكوليسترول التى سوف تحصل عليها، وبطبيعة الأمر فإن طبيعة الجسم سوف تقوم بإمداد الجهاز الهضمى كل الطاقة والدم لهضم هذه الكمية المهولة من الدهون، وبالتالى لن يجد العضو الذكرى الإمداد الدموى الكافى لعملية الانتصاب مما يعنى فشل فى العلاقة الزوجية .

أما الحمام معروف للجميع بأنه يحتوى على كمية كبيرة من البروتين الحيوانى والمشكلة فى الدهون الموجودة على الجلد التى تعطى لطعم اللذيذ للحمام، فالكوارع والحمام لهما قيمة غذائية كبيرة للجسم ولكن ليس لهما أى تأثير على القوة الجنسية، ولذلك خدعوك فقالوا تمتع بالأكل الجيد والطعم اللذيذ، ولكن الجديد أن الطب توصل إلى أن هناك مادة فى الكوارع تساعد فى علاج خشونة الركبة بجانب ممارسة بعض الرياضة.

ولم يعتبر علماء عصر الكيمياء والتكنولوجيا مسألة الغذاء وعلاقته بالقدرة الجنسية مجرد سمعة وشهرة قديمة فقط، بل اهتم الباحثون بدراسة المكونات الفعالة للأغذية المختلفة والأعشاب التقليدية وغير التقليدية التى يقبل الإنسان على تناولها بغرض زيادة الرغبة الجنسية أو علاج مشكلات تتعلق بالعلاقة الجنسية، بالإضافة إلى دراسة تأثيرات الأغذية «الأفروديتية» على صحة الجسم وأجهزته المختلفة، بما فيها الأعضاء التناسلية والهرمونات والجهاز العصبى والتأثيرات المرتبطة بعملية الانتصاب والنشوة الجنسية والخصوبة لدى الرجل والمرأة على حدٍ سواء.