الخميس 4 يوليو 2024

بعد إعلان اندماج «مستقبل وطن» و«من أجل مصر».. سياسيون: خطوة مهمة وتوجه جيد لبناء هياكل سياسية جديدة.. سيكون له انعكاسات إيجابية على المشهد السياسي

تحقيقات24-5-2018 | 17:07

فهمي: اندماج مستقبل وطن سيكون له انعكاسات إيجابية على المشهد السياسي

أستاذ علوم سياسية: اندماج مستقبل وطن و«من أجل مصر» خطوة مهمة

الزنط: اندماج مستقبل وطن توجه جيد لبناء هياكل سياسية جديدة

 

أبدى خبراء سياسيون ترحيبهم بخطوة حزب مستقبل وإعلان اندماجه مع حملة من أجل مصر، مؤكدين أن هذا التوجه سيعمل على إثراء الحياة السياسية والحزبية كما أنه سيكون له انعكاسا إيجابية على المشهد السياسية، موضحين أن هذا سيشجع الأحزاب المصرية للتفكير في الأمر والتفكير في شكل للتعاون أو الائتلاف مع الأحزاب ذات الأيديولوجيات المتشابهة.


كان حزب مستقبل وطن قد أعلن أمس اندماجه مع جمعية من أجل مصر في كيان سياسي موحد ، فيما قال أشرف رشاد رئيس الحزب إن كثرة التكهنات باندماج الأحزاب، منطقية في عالم السياسة، خاصة حزب بحجم "مستقبل وطن"، وحركة فتية كحركة "من أجل مصر"، مشددا على أن الأحزاب المنغلقة على مؤسسيها واهية المستقبل، وأنه يجب على الأحزاب فتح الأبواب أمام الجميع".

 

انعكاسات إيجابية


الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، قال إن تجربة اندماج حزب مستقبل وطن مع جمعية من أجل مصر هو خطوة إيجابية لتشكيل تكتل جديد ومهم، مضيفا أن الحزب يضم شخصيات كبيرة وقيادات وسيكون هل انعكاسات إيجابية قادمة على المشهد السياسي.


وأوضح في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن الاندماج الحزب والحملة يثري الحياة الحزبية ويعيد ترتيب أجواءها واختيار التوقيت الحالي له دلالة هامة، مضيفا أن الأمر يشجع أحزاب أخرى ذات أيديولوجيات متشابهة لتسير في نفس الاتجاه.


وأكد فهمي أن من المتوقع تكرار نفس التجربة خلال الفترة المقبلة مع الأحزاب لتتألف وتندمج وتتحد تحت راية واحدة، مضيفا أن الكيان الجديد لحزب مستقبل وطن خطوة إيجابية سيبنى عليها خلال المرحلة المقبلة وخاصة أن الكوادر السياسية والحزبية ستقوم بدور إيجابي في الفترة المقبلة.

 

خطوة مهمة


وقال الدكتور محمد كمال أستاذ العلوم السياسية، إن اندماج حزب مستقبل وطن وجمعية من أجل مصر خطوة مهمة وطبيعية لتيارين يحملان نفس التوجه والأفكار، مضيفا أن التقاء الأحزاب المتشابهة في الفكر والتوجه سواء بالاندماج أو التعاون أو تشكيل ائتلاف خطوة مهمة.


وأوضح كمال، في تصريح أدلى به لـ"الهلال اليوم"، أن التشابه في الأفكار والمبادئ والبرنامج يشجع الأحزاب السياسية على خوض تلك التجربة، مضيفا أن الدعوة لاندماج الأحزاب أمر منطقي ومطلوب في الحياة السياسية ما دامت تلك الأحزاب متشابهة.


وأشار أستاذ العلوم السياسية إلى أن نجاح تلك التجربة وتأثيرها على المشهد السياسي سيتضح في المستقبل القريب.

 

بناء هياكل سياسية جديدة


فيما قال الدكتور سعد الزنط، مدير مركز الدراسات السياسية والإستراتيجية، إن خطوة اندماج حزب مستقبل وطن وحملة من أجل مصر توجه جيد لبناء هياكل سياسية فعالة في المشهد السياسي، مطالبا في الوقت نفسه أن يخرج الكيان الجديد من عباءة الماضي وتجنب أخطاء الماضي التي وقعت فيها الأحزاب الكبرى وتسببت في فشلها.


وأوضح في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن العمل السياسي له آليات وأدوات والهدف منه ليس تقديم قيادات إنما تخريج أجيال والعمل على الأجل الطويل، مضيفا أنه يأمل أن يقدم حزب مستقبل وطن بتشكيله الجديد نموذج لكيان سياسي يتجنب أخطاء الماضي التي تسببت في فشل الأحزاب المصرية.


وأكد الزنظ أن الحزب والحملة عملا خلال الفترة الماضية على أرض الواقع من خلال مجموعة من الشباب والقيادات الشعبية، مضيفا أن مسئوليته الفترة المقبلة أن يخرج أجيال جديدة يسهموا في صناعة حياة سياسية بشكل جيد.


وأضاف أن الدولة خلال فترة السبعينيات دعمت الأحزاب وتحولت لأحزاب قابلة للاستمرار لولا الفهم الخاطئ للقيادات بأن الكيانات مرتبطة بأشخاص وليس تنظيم واتفاقات وأهداف وطنية.