حزب المعارضة الرئيسي في إسبانيا يقترح سحب الثقة من رئيس الوزراء
دعا الحزب الاشتراكي، المعارض الرئيسي في إسبانيا، إلى التصويت على سحب الثقة من حكومة رئيس الوزراء ماريانو راخوي المحافظة، اليوم الجمعة، ردًا على الفساد الذي اجتاح الحزب الشعبي الحاكم.
ونقلت مجلة بوليتيكو في نسختها الأوروبية عن بيدرو سانشيز، زعيم الحزب الاشتراكي العمالي، ثاني أكبر قوة في البلاد، قوله "إننا قدمنا اقتراحا بحجب الثقة عن رئيس الوزراء راخوي هذا الصباح، اقتراح بسحب الثقة من أجل استعادة الكرامة لديمقراطيتنا".
وجاءت تصريحات سانشيز عقب اجتماع مع حزبه لمناقشة كيفية الرد على أخبار الحكم على 29 شخصا، بمن فيهم شخصيات بارزة في الحزب الشعبي الحاكم، بالسجن لما مجموعه 351 عامًا، في واحدة من أكبر فضائح الفساد في التاريخ الإسباني الحديث.
ووجدت المحكمة أيضًا أن الحزب الشعبي استفاد من مخطط كسب غير مشروع ضخم، يتضمن عمولات مقابل الحصول على عقود عامة للشركات، وحكمت على الحزب الشعبي بتسديد ما يقرب من 245 ألف يورو، ما يجعله أول حزب سياسي وطني في إسبانيا يتم إلقاء اللوم عليه في قضية كسب غير المشروع.
ويفضح حكم المحكمة العليا "نظاما حقيقيا وفعالا للفساد المؤسسي" بين عامي 1999 و2005، معظمه تحت حكم زعيم الحزب الشعبي السابق خوسيه ماريا أثنار، في الوقت الذي شغل راخوي فيه مناصب رئيسية في كل من الحكومة والحزب.
وقال سانشيز "لا يوجد سوى شخص واحد مسؤول عن أزمة الثقة.. واسمه ماريانو راخوي"، مضيفا أن رد رئيس الوزراء على الحكم الصادر يوم الخميس كان "النظر في الاتجاه الآخر. وإن هذا الحكم يحط من جديد من صورة أسبانيا وسمعتها أمام الاتحاد الأوروبي والعالم.