أغلقت
وسائل إعلام أمريكية، اليوم الجمعة، مواقعها الإلكترونية بشكل مفاجئ أمام المستخدمين
من دول الاتحاد الأوربي، وذلك لتجنب الالتزام بالقانون الصارم بشأن خصوصية البيانات
الذي بدأ الاتحاد الأوربي العمل بموجبه ابتداءً من اليوم والذي يقيّد حصول المواقع
الإلكترونية على معلومات عن مستخدميها.
ووفقا
لما نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" على موقعها الإلكتروني، فقد اختار عدد من
وسائل الإعلام الأمريكية، من بينها صحف "شيكاغو تريبيون" و"لوس أنجلوس
تايمز" و"نيويورك ديلي نيوز" و"ذي أريزونا ديلي ستار"، إغلاق
المواقع الإلكترونية أمام القراء من دول الاتحاد الأوروبي بدلا من الخضوع للقوانين
الجديدة التي ترفضها تلك المؤسسات كونها تؤثر على أرباحها التي تأتي من خدمة المعلنين.
ويؤثر
القانون الجديد، المعروف باسم "القانون العام لحماية البيانات"، بشكل سلبي
على المؤسسات الإعلامية التي تمنح القراء الإلكترونيين حق الاطلاع المجاني على محتواها،
وتعتمد في أرباحها على جمع معلومات عن المستخدمين وبيعها لشركات الإعلانات الموجهة.
وأظهرت
الصحف المملوكة لشركة "ترونك"، ومن بينها "لوس أنجلوس تايمز" و"شيكاغو
تريبيون" و"نيويورك ديلي نيوز"، رسالة لقرائها، قالت فيها: "نحن
منخرطون في الأمر وملتزمون بالبحث في خيارات تدعم نطاقنا الكامل من العروض الرقمية
للسوق الأوروبية.. نواصل التعرف على حلول الامتثال التقني التي تمد جميع قرائنا بصحافتنا
الحائزة على جوائز".
جدير بالذكر أنه تم منح مهلة لمدة عامين
للمؤسسات الصحفية، والشركات المالكة لها، قبل تطبيق هذه القوانين لتوفق أوضاعها، الأمر
الذي جعل إغلاقها يمثل مفاجأة لقرائها في دول الاتحاد الأوروبي.