أكدت ميري رمسيس أخصائي السلوك، أن التغيرات التي تحدث للفتيات في مرحلة البلوغ تحتاج إلى التعامل بطريقة خاصة، خاصةً من قبل الأم.

وأضافت خلال لقائها ببرنامج "8 الصبح" المذاع علي فضائية "DMC"، أن على الأم تنمية حب الذات في ابنتها، وأن تجعلها تفخر بأنوثتها، وتتحاور معها وتناقشها في كل شيء حتى يصلا في النهاية إلى اقتناع الفتاة بالمفاهيم التي ترضي الأم.

وأشارت إلى أن الام أحيانا ما ترفض نفسيًا فكرة بلوغ ابنتها، لأن ذلك يشعرها بالكبر، فتلجأ لتجاهل التغيرات التي تحدث لابنتها وقد لا تنتبه لها من الأساس، مما يعرض الفتاة للفوبيا أو الهزات النفسية كما أكدت الدراسات.

وأكدت رمسيس، أن المعاملة الخاطئة عند البلوغ مثل منع الفتاة من الخروج بمفردها أو عدم التحدث مع الأقارب، يعرضها إما لهزات نفسية تؤدي إلى كراهيتها لأنوثتها، أو اللجوء لفعل هذه الأشياء من دون علمهم.

وأضافت، أن بعض الدراسات أكدت أن منع الطفلة من تجربة أدوات التجميل أو ملابس والدتها وتوبيخها بحجة أنها مازالت صغيرة، يقتل الأنوثة بداخلها ويجعلها "مسترجلة" وقد يؤدي إلى الشذوذ مستقبلا.

وأكدت رمسيس أن على الأب أيضا أن يهتم بهذه المرحلة، وأن يعامل ابنته بحب وحنان، وألا يتجاهل احتضانها وتقبيلها يوميا؛ لأن الحرمان العاطفي قد يجعلها تلجأ إلى فعل هذه الأفعال في الخارج.

وأشارت إلى أهمية النقاش حول الموضوعات الجنسية والتشريح الجسدي لتعريف الأطفال بها، حتى يكونوا على علم إذا تعرض الطفل إلى التحرش، مؤكدة أن ذلك يحميه من البحث عنها في الخارج لأن الممنوع مرغوب.