الأحد 22 سبتمبر 2024

بالفيديو.. فى ذكرى توليها رئاسة الوزراء.. أكتوبر كابوس "جولدا مائير"

17-3-2017 | 16:12

 

سقطت زعيمة حزب العمل الصهيوني، ورابع رئيس وزراء للحكومة الإسرائيلية، وأخطر امرأة فى تاريخ دولة إسرائيل بعد حرب أكتوبر التى شنتها مصر على جيش الاحتلال الإسرائيلى فى السادس من أكتوبر عام 1973.

كانت حرب السادس من أكتوبر التى شنتها مصر عام 1973، هى السبب فى تقديم "جولدا مائير" استقالتها من الحكومة والتى قالت عنها فى كتابها "اعترافات جولدا مائير" :" هذه الحرب كانت كارثة عشتها بنفسى، وسوف أحيا بهذا الحلم المزعج طوال حياتى".

كانت "جولدا" خارج إسرائيل قبل الحرب بأيام، وفور عودتها فى الرابع من أكتوبر عام 1973، قامت باجتماع مع القيادات الوزارية والقيادات العسكرية فى الجيش الإسرائيلى، وفى الاجتماع - وفقا لما قالته - تم استعراض المعلومات التى كانت وصلتها فى شهر مايو- أى قبل الحرب بخمسة أشهر- حول تعزيزات القوات المصرية والسورية على الحدود واستعراض نتائج المعركة الجوية التى جرت بين سوريا وإسرائيل فى سبتمبر- الشهر السابق للحرب- بالإضافة إلى استعراض تقارير المخابرات الإسرائيلية التى تؤكد عدم قدرة القوات المحتشدة على القيام بأى هجوم.

تقول "جولدا" فى كتابها :" كان الرأى الذى التقى حوله الجميع أن الموقف العسكرى يتلخص فى أن إسرائيل لا تواجه خطر هجوم مصرى سورى، أما القوات المصرية المحتشدة فى الجنوب، فينحصر دورها فى القيام بالمناورات المعتادة، فلم ير أحد من الحضور ضرورة لاستدعاء قوات الاحتياط".

فى اليوم الخامس من أكتوبر عام 1973، قامت "جولدا" باجتماع آخر لإعادة بحث الأوضاع، والذى لم يتوصل إلى نتائج جديدة وتقول "جولدا" :" كان على الاستماع إلى نداء قلبى، أعلم جيدا أن هذا كان واجبى، ولسوف أظل أحيا بهذا الحلم المزعج بقية حياتى، ولن أعود مرة أخرى نفس الإنسان الذى كنته قبل هذه الحرب".

فى اعترافاتها قالت "جولدا" إنها بالفعل قد تلقت يوم السبت الموافق السادس من أكتوبر معلومات تؤكد قيام القوات المصرية والسورية بهجوم كبير ولكن قبل انتهاء الاجتماع الذى يبحث استدعاء قوات الجيش الاحتياطية سمعت صفارات الإنذار فى تل أبيب وبدأت الحرب.

وأضافت "جولدا" فى حديثها عن الحرب قائلة :"كان التفوق علينا ساحقا من الناحية العددية سواء من الأسلحة أو الدبابات أو الطائرات أو الرجال، كنا نعانى من انهيار نفسى عميق، لم تكن الصدمة فى الطريقة التى بدأت بها الحرب فقط، ولكنها كانت فى حقيقة أن معظم تقديراتنا الأساسية ثبت خطؤها، فقد كان الاحتمال فى أكتوبر ضئيلا".

هناك تقديرات تتهم "حسين ابن طلال " ملك الأردن آنذاك بأنه من أبلغ "جولدا" عن ميعاد الحرب التى تنوى "مصر وسوريا" شنها على إسرائيل والتى لم تأخذها "جولدا" على محمل الجد لتخوفها من التعامل مع أحد القادة العرب.

توفيت "جولدا مائير" فى ديسمير عام 1978، بعدما شهدت زيارة الرئيس الراحل "أنور السادات" الشهيرة إلى الكنيست الإسرائيلى.