وصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قرار الولايات المتحدة فرض رسوم جمركية كبيرة على وارداتها من الاتحاد الأوروبي من الصلب والألومنيوم بغير القانوني والخاطئ.
وقال ماكرون -في تصريحات صحفية اليوم- إنه سيتحدث مساء اليوم مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب، معربًا عن أسفه حيال القرار الأمريكي، وأكد أن أوروبا ستتخذ موقفًا في هذا الشأن يتسق مع القانون الدولي.
وأضاف أن هذا القرار لا يتفق مع القانون التجاري الدولي، وبالتالي هو غير قانوني، وأعتقد أن القرار خاطئ من عدة نواحٍ، لأنه يرد على خلل في التوازنات الدولية الراهنة بأسوأ الطرق، وهي بالتقسيم وبتطبيق القومية الاقتصادية، والقومية هي الحرب، وهذا ما حدث في ثلاثينيات القرن الماضي".
وكان وزيرا اقتصاد فرنسا برونو لومير وألمانيا بيتر التماير أعربا أيضا عن أسفهما تجاه القرارات الأحادية الأمريكية في هذا الشأن، مؤكدين دعمهما للتدابير التي تنوي اتخاذها المفوضية الأوروبية للرد على واشنطن وعزمهما مواصلة العمل سويا على نحو وثيق.
ووصف أمين عام منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أنخيل جوريا، عقب الاجتماع السنوي للمنظمة، المرحلة الحالية بالحرجة ليس فقط لمستقبل تعددية الأطراف بل للكوكب.
وكانت واشنطن قررت عدم تمديد العمل بالإعفاء المؤقت الذي منحته للاتحاد الأوروبي حتى منتصف ليل الخميس وستفرض تعريفا جمركية بنسبة 25% على الصلب و10% على الألومنيوم، وألغت الولايات المتحدة أيضا تعليق هذه الرسوم عن المكسيك وكندا في الوقت الذي لا تزال فيه إعادة التفاوض حول اتفاق "نافتا" للتبادل الحر بين الدول الثلاث تراوح مكانها.