كشف جوزيبي كونتي، الفقيه القانوني الإيطالي،
عن تشكيلة الحكومة الجديدة التي وافق على تولي رئاستها.
وقال كونتي الذي بثت محطة Rai التلفزيونية الحكومية خطابه على الهواء مباشرة، إن
إينزو موافيرو ميلانيزي (63 عاما)، الذي كان يعمل في الحكومة في الفترة ما بين
2011 و2014، سيتولى حقيبة الخارجية في الحكومة الجديدة.
أما وزارة الداخلية
فسيترأسها الأمين الفدرالي لحزب "الرابطة" (أقصى اليمين)، ماتيو سالفيني
الذي طال انتظاره لشغل هذا المنصب، ويتوقع أن يركز جهوده الوظيفية على مكافحة
الهجرة غير الشرعية. بينما سيترأس زعيم حركة "خمس نجوم" المناهضة
للمؤسسات، لويجي دي مايو، وزارة العمل والتنمية الاقتصادية.
كما علم أن يأخذ سالفيني
ودي مايو (اللذان تصدر حزباهما الانتخابات التشريعية في 4 مارس الماضي) على
عاتقهما أيضا واجبات نائبي رئيس الوزراء.
وسيتولى وزارة الاقتصاد
والمالية أستاذ الاقتصاد السياسي في جامعة "تور فيرغاتا" بروما، جوفاني
تريا. أما المرشح السابق عن "الرابطة" و"خمس نجوم"، باولو
سافونا (91 عاما)، المعروف بمعارضته لبروكسل، والذي رفض الرئيس الإيطالي، سيرجيو
ماتاريلا، الأحد الماضي، تعيينه في هذا المنصب، فسيكون وزيرا لشؤون الاتحاد
الأوروبي.
أما حقيبة الدفاع
فستتولاها إليزابيتا ترينتا، من حركة "خمس نجوم"، والتي عملت سابقا
مستشارة سياسية لوزارة الخارجية في العراق ومستشارة لوزارة الدفاع الإيطالية لدى
البعثة الأممية في لبنان.
وبعد تأدية اليمين
الدستورية، يوم الجمعة، ستعتبر الحكومة الجديدة قائمة، لكن سيتعين عليها الحصول
على تصويت بمنح الثقة من كلا مجلسي البرلمان الإيطالي.
وفي وقت سابق من الخميس،
أعلن زعيما حزبي "الرابطة" وحركة "خمس نجوم" توصلهما إلى
اتفاق بشأن تشكيلة "حكومة سياسية" برئاسة كونتي. وجاء هذا الخبر بعد
أيام من المأزق السياسي الناجم عن رفض ماتاريلا المصادقة على التشكيلة السابقة المقترحة
من قبل الحزبين (بسبب الخلاف حول باولو سافونا)، ومحاولات الاقتصادي كارلو
كوتاريلي، بتفويض من رئيس الدولة، تشكيل "حكومة خبراء" تقتصر صلاحياتها
على بضعة أشهر حتى إجراء انتخابات تشريعية مبكرة.