نشرت وكالة أنباء "الأناضول" التركية، وثائق تشير إلى إصدار مجلس الوكلاء - أحد هيئات البرلمان العثمانى - قرارا بتاريخ 30 يناير عام 1916 أثناء فترة حكم السلطان "محمد رشاد" الخامس، بصرف 25 ألف قرش من صندوق الطوارئ، أرسلت كمساعدات مالية إلى هولندا لإغاثتها عقب فيضان ضخم ضربها آنذاك.

 

وقال الأكاديمى التركى "جودت إردول"، تعليقا على الوثائق: إن هذه الخطوة تظهر الاهتمام الذى كانت توليه الدولة العثمانية للمساعدات الإنسانية، مضيفا أنه بعد تلك الخطوة أرسلت الخارجية الهولندية برقية شكر نيابة عن الملكة، كما زار السفير الهولندى "الباب العالى" معربا عن شكره باسم هولندا.

 

وفى تقرير نشره موقع "ترك برس" أفاد بأنه فى وقت سابق، كان قد عثر "إردول" وفريق عمله على وثائق تاريخية تثبت قيام السلطان العثمانى "عبد الحميد الثانى" بإرسال مساعدات إنسانية إلى الولايات المتحدة الأمريكية أواخر القرن التاسع عشر، عندما شهدت البلاد حرائق كبيرة ألحقت خسائر فادحة وأحدثت أزمات إنسانية.

 

جاء التقرير فى أعقاب الأزمة الدبلوماسية التى تشهدها العلاقات التركية الهولندية، والتى بدأت السبت الماضى فى أعقاب سحب هولندا تصريح هبوط طائرة وزير الخارجية التركى على أراضيها، ورفض دخول وزيرة الأسرة والشئون الاجتماعية التركية "فاطمة بتول صيان قايا" إلى مقر قنصلية بلادها فى "روتردام" لعقد لقاءات مع الجالية التركية ودبلوماسيين أتراك، ثم أبعدتها إلى ألمانيا فى وقت لاحق.

 

وأدانت أنقرة بشدة سلوك أمستردام بحق مسئوليها، وطلبت من السفير الهولندي، الذى يقضى إجازة خارجية، ألا يعود إلى مهامه حتى إشعار آخر.

 

ولاقى تصرف هولندا إدانات واسعة من مسئولين وسياسيين ومفكرين ومثقفين من دول عربية وإسلامية، أجمعوا على أنه يعد "انتهاكا للأعراف الدولية" ويمثل "فضيحة دبلوماسية".