قال رئيس الحكومة اللبنانية المكلف سعد الحريري إن الاجتماع الذي عُقد اليوم الاثنين مع الرئيس اللبناني ميشال عون في قصر بعبدا (المقر الرئاسي) بحضور رئيس مجلس النواب نبيه بري، كان يستهدف توحيد الأفكار والرؤى والقرار في شأن ترسيم الحدود البرية والبحرية مع إسرائيل ومعالجة النقاط المتنازع عليها من الخط الأزرق (الخط الأممي الفاصل بين البلدين).
وأشار الحريري - في تصريحات صحفية عقب انتهاء الاجتماع – إلى أنه لم يتم التطرق خلال الاجتماع الثلاثي للحكومة الجاري تشكيلها... لافتا إلى أن الاجتماع عُقد بطلب من الرئيس عون وجرى في ظل أجواء إيجابية.
وأكد أن مشاورات تشكيل الحكومة تسير بشكل إيجابي "ونأمل استمرارها على هذا النحو"... موضحا أن الجميع مطالبون بالتعاون لتحقيق مصلحة لبنان، لأن الجميع خاض الانتخابات لخدمة البلاد... منوها بأنه يلمس تجاوبا كبيرا من كافة التيارات والأحزاب السياسية.
وقال الحريري إن الدولة اللبنانية تعمل على تسهيل عودة أي مواطن سوري إلى بلاده، وعدم منع أي منهم من العودة... معربا عن تمنيه عودة جميع اللاجئين السوريين إلى بلدهم في أقرب وقت ممكن.
وتطرق الحريري إلى (مرسوم التجنيس) الصادر بمنح الجنسية اللبنانية لعدد من الأشخاص... مضيفا أن أي اعتراض يجب أن يكون أمام القضاء... متسائلا: "ما الضرر إذا أعطينا الجنسية لعدد معين من الأشخاص... هل نرفض إعطاء الجنسية لأشخاص يستحقونها؟"... متابعا أن وزارة الداخلية قامت بعملها في هذا الشأن، وأن الأمر لا يستدعي كل هذه الضجيج... معتبرا أن إصدار هذا المرسوم حق أصيل من حقوق رئيس الجمهورية.
وألمح إلى أن مناطق بعلبك الهرمل والبقاع الشمالي وعكار تعيش ظروفا غاية في الصعوبة، خاصة مع ارتفاع معدل الجريمة في بعلبك الهرمل نظرًا لتدني الأوضاع والخدمات وكون الخطة الأمنية التي وضعت لا تنفذ كما ينبغي... مشيرا إلى أن الاجتماع الأخير لمجلس الدفاع الأعلى برئاسة رئيس الجمهورية اتخذ قرارا بوجوب اعتماد التنمية في هذه المنطقة وهو ما من شأنها خفض نسبة الجريمة، وفي الوقت ذاته التعامل بحزم مع كل من يخرج عن القانون.