تراجع أداء البورصة المصرية بشكل عنيف خلال الجلسات الماضية، وهبط المؤشر الرئيسي بقوة من المستوى التاريخي الذي وصل له والذي يقترب من 18500 نقطة، إلى ما يقرب من 15800 نقطة، ليكون السبب الرئيسي في هذا التراجع هو ترقب المستثمرين لقرار الحكومة بشأن زيادة أسعار المحروقات ومدى تأثيرها على الشارع المصري والاستقرار بالبلاد، مثلما أكد الخبراء.

في البداية، يقول حسن العشري، خبير أسواق المال، إن تراجع البورصة المصرية الأخير كان متوقعاً، وأمر طبيعي، حيث يُعد عمليات تصحيح  من أجل استمرار الصعود فيما بعد، مشيراً إلى أن تلك الموجة التصحيحية جاءت قوية نسبياً.

أضاف«العشري»، أن ارتفاع البورصة التاريخي الأخير كان مبالغ فيه، كما أن المؤشر الرئيسي صعد صعوداً وهمياً، وكان من الطبيعي أن يتراجع بشكل كبير.

كما أشار خبير أسواق المال،  إلى أن العوامل الخارجية ساعدت بدورها في تراجع البورصة، والتي تمثلت في  الأحداث السياسية الخارجية، فضلاً عن ترقب المستثمرين بقرارات الحكومة المرتقبة والتي على رأسها رفع أسعار المحروقات.

من جهته، قال إيهاب مهدي، المحلل المال، إن صعود سهم التجاري الدولي ساهم في ارتفاع المؤشر الرئيسي بالبورصة المصرية بشكل طفيف، مشيراً إلى أن تراجع معظم الأسهم القيادة حدت من ارتفاعه بقوة.

أضاف«مهدي»، أن ترقب المستثمرين لقرارات الدولة الخاصة بشأن أسعار المحروقات، ومدى صداها على الشارع المصري ساهم بدوره في تراجع البورصة العنيف حيث تراجع المؤشر الرئيسي من قمته التاريخية  ما يقرب من  2700 نقطة.

كما أشار المحلل المالي، إلى  أنه من المتوقع قرب انتهاء الموجة التصحيحية خلال الأسبوع المقبل، لافتاً غلى أن معظم الأسهم تراجعت أسعارها وبالتالي باتت الأسعار جاذبة للشراء، متوقعاً تكوين مراكز شرائية بالبورصة خلال تعاملات الأسبوع المقبل ومن ثم الصعود.

يؤيده في الرأي  سعيد الفقي، خبير أسواق المال، فيقول أن  البورصة المصرية تمر بمرحلة ترقب وانتظار من قبل المستثمرين، حيث أنهت مؤشرات البورصة تداولات الأسبوع قرب مستوي 16000.

 وأضاف«الفقي»، في تصريحات خاصة لـ"الهلال اليوم"  أن الأداء العام يمر بمرحلة تصحيحية متوسطة الأجل وسط اتجاه عام صاعد طويل الأجل، حيث انخفض المؤشر الرئيسي من القمة التاريخية قرب 18500 إلي قرب 15800 نقطة، وبالتالي انخفض ما يقرب من 2700 بشكل سريع ومتواصل.

وأوضح خبير أسواق المال، أن هذا التراجع جاء نتيجة لحالة القلق التي تسيطر علي المستثمرين عن وقت انتهاء الحركة التصحيحية ومدي تأثير رد فعل الشارع المصري من ارتفاعات أسعار الوقود خلال الفترة القادمة، بالإضافة إلي استقرار الأوضاع السياسية داخليا وخارجيا.

ويتوقع خبير أسواق المال، انتهاء الحركة التصحيحية قرب هذه المستويات وتكوين مراكز شرائية جديدة في هذه المناطق حيث أن أسعار الأسهم أصبحت جاذبة للشراء، كما أنه متوقع خلال الأسبوع القادم اتجاه عرضي تجميعي ثم استهداف مستوي 16400 نقطة.