أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، اليوم
السبت، أن مسيرة العودة مستمرة ولن تتوقف وستظل جذوتها مشتعلة حتى تحقيق أهدافها،
لا سيما وأنها برهنت أيضا على إصرار الشعب الفلسطيني على مواجهة وإفشال كل المؤامرات
والإجراءات التي تستهدف الفلسطينيين ومدينة القدس وعروبته.
وحيت الجبهة، في بيان مقتضب اليوم، أبناء
الشعب الفلسطيني في الداخل المحتل والذين خرجوا مساء أمس في أم الفحم، دعما لمسيرات
العودة ولأهالي القطاع وإحياء ليوم القدس العالمي.
ووجهت تحية الفخر والاعتزاز إلى شهداء جمعة
القدس والذين ارتقوا أثناء مشاركتهم أمس في مخيمات العودة إحياء ليوم القدس العالمي
ومليونيه القدس، متمنية الشفاء العاجل للجرحى.
وفي ذات السياق، ثمَّنت الجبهة موقف كل
الأشقاء والإخوة والمتضامنين الأحرار حول العالم الذين خرجوا بمئات الآلاف إحياء ليوم
القدس وخاصة في إيران وسوريا ولبنان واليمن وإندونيسيا وباكستان والبرازيل وفي أوروبا
والأمريكيتين، الذي يؤكد أن قضية فلسطين والقدس قضية عادلة وحاضرة في وجدان وضمير العالم
كله، وأن مسيرات العودة نجحت في إعادة حضور هذه القضية على رأس الأجندة الدولية.
واعتبرت الجبهة في بيانها حالة السعار التي
أصابت أمس الاحتلال وإطلاقه النار على المدنيين وخصوصا الأطفال والصحفيين والطواقم
الطبية ينم عن إفلاس وعجز شديدين، مؤكدة أن صورة غزة المعمدة بالدماء الغزيرة والتضحيات
انتصرت على الإجرام الإسرائيلي.
وشددت على أهمية تفعيل قضية هذه الجرائم
التي يرتكبها الاحتلال بحق المدنيين في القطاع على مرأى ومسمع من العالم في المحافل
الدولية واتخاذ الإجراءات اللازمة عبر تحرك دولي واسع من أجل وضع ملف كامل عن جرائم
الاحتلال ضد الإنسانية في الأراضي الفلسطينية، ومحاكمة قادتهم أمام "محكمة الجنايات
الدولية" كقتلة ومجرمي حرب، فقتلة الأطفال لا يجب أن يفلتوا من العقاب.