قال رئيس الوزراء الأثيوبي آبي أحمد " لقد تباحثنا في الشئون الثنائية بين البلدين بشكل عميق وأود أن أقول للشعب المصري نحن الأثيوبيين نعرف الأخوة وحسن الجوار وليست لدينا رغبة أو فكرة في إلحاق الضرر بالشعب المصري ، وإن كنا نؤمن بأننا يجب أن نستفيد من هذا النهر ، نهر النيل ، ولكن عندما نستفيد لا يجب أن نقوم بما يضر بالشعب المصري ، ونؤيد أن تكون الثقة سائدة بيننا في هذا الشأن".
وأضاف آبي أحمد - في كلمته خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع الرئيس عبد الفتاح السيسي - أن مصر وإثيوبيا تعملان على تقوية العلاقات بينهما وأن تقوم هذه العلاقات على التعاون فيما بينهما من أجل مصلحة البلدين والشعبين المصري والإثيوبي ، وتابع " ونحن سنكون مساعدين لبعضنا البعض وليس حاقدين على بعض ، وهذا ما تم الاتفاق عليه".
وقال رئيس الوزراء الإثيوبي " إننا نريد أن ننسى ما كان في الماضي ونبدأ مرحلة من المحبة والمودة والتعاون وأن نغير منطقنا ونحتذي بالآخرين الذين تطوروا ، إن قدومي إلى مصر لأوضح للشعب المصري رغبة إثيوبيا في الإخلاص والمودة والمحبة مع مصر والشعب المصري ، وأن لا يكون الشكوك نحو أثيوبيا ، وأن نستخدم حصتنا وأن نؤكد لكم حصتكم من مياه نهر النيل".
وأضاف آبي أحمد " نحن سنهتم بالنيل ، ونحافظ على حصتكم من مياه النيل وسنعمل على أن تزداد هذه الحصة أنا والرئيس عبدالفتاح السيسي ، ولن يكون هناك حقد وخلاف بيننا ، لأنه لا يفيد كلا الشعبين ، كما أن زرع الفتن في كل من مصر وإثيوبيا لن يخدم مصالح الشعبين".
وتابع " إن المجتمع المتعلم يحتاج إلى التعاون والتعاضد ، وسوف نعمل من أجل ما يجمعنا من ترابط ، وستتعاون مصر وإثيوبيا في كافة مجالات التنمية ، وسنعمل سويا في هذا ، ونريد أن تقفوا إلى جوارنا".
وأشار إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي أطلق سراح المسجونين الإثيوبيين ، معربا عن خالص شكره للرئيس السيسي على ما يقدمه وما يبذله من جهود من أجل العلاقات التاريخية بين مصر وإثيوبيا ، منوها بأن كل المناقشات والمباحثات مع الرئيس السيسي كانت ودية.
ومن جانبه ، داعب الرئيس السيسي رئيس وزراء أثيوبيا قائلا له " قل والله لن نقوم بأي ضرر بالمياه في مصر".
وكرر آبي وأكد كلام الرئيس السيسي ، وقال أيضا " إن شعبي وحكومتي ليس لديهم الرغبة في إلحاق الضرر بمصر وإنما نريد أن نتعاون في كل المجالات وليس فقط النيل ، وعلى الشعب المصري أن يعرف أننا نكن له كل الإحترام والمودة".