قالت الباحثة في
أمراض القلب بمستشفى كوبنهاجن الجامعي ، آن فينجارد كريستينسين ، إن الوحدة باتت أمراً
شائعاً هذه الأيام أكثر من أي وقت مضى، وإن العزلة الاجتماعية والوحدة ترتبطان ارتباطاً
وثيقاً بأمراض القلب والنوبات القلبية.
وقد أجرت آن فينجارد
، دراسة خصصتها لرسالة الدكتوراه، وناقشتها في مؤتمر "طب القلب الأوربي"
الذي أقيم في مدينة (دبلن)الأيرلندية مؤخراً.
وأجريت الدراسة
على 13.463 مريضاً مصابين بنقص تروية القلب، وعدم انتظام ضربات القلب، وفشل القلب،
إضافة إلى أمراض صمام القلب، واتخذت الباحثة الوحدة معياراً لتقييم حالاتهم.
وخلصت الدراسة
إلى أن الوحدة هي أحد المؤشرات القوية على الموت المبكر، والخلل في الصحة العقلية لدى
الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب المختلفة.
كما أظهرت الدراسة
أن الشعور بالوحدة مرتبط بشكل وثيق بتدهور حالة المرضى ، بغض النظر عن نوع أمراضهم
القلبية، وحتى بعد الأخذ بعين الاعتبار، العمر ومستوى التعليم والأمراض الأخرى، وحجم
الجسم، والتدخين وتناول الكحول.
ولاحظت الباحثة
أن الأشخاص الذين يعانون من العزلة الاجتماعية، قد يكون لديهم نتائج صحية أسواً بسبب
نمط حياتهم الغير صحي، وأنهم أقل امتثالاً للعلاج وأكثر تأثراً بالأحداث المجهدة التي
تسبب التوتر.
ونصحت الباحثة
مؤسسات الرعاية الصحية الأخذ في الحسبان هذا العامل المهم عند تقييم حالات المرضى.
يذكر أن دراسة
أخرى أجريت في وقت سابق على أربعمائة وثمانين ألف بريطاني في منتصف العمر ، بينت أن
أولئك الذين كانوا في حالة من الوحدة والعزلة الاجتماعية، أكثر عرضة للإصابة بسكتة
دماغية أو نوبة قلبية.
وحذرت الدراسة
من أن الوحدة بالغة الخطورة على الصحة ، حيث يمكن أن تزيد من احتمال الإصابة بارتفاع
ضغط الدم والسكري والاكتئاب.