انتقد سياسيون أمريكيون، تصريحات الرئيس
دونالد ترامب ومواقفه، إزاء حلفاء الولايات المتحدة بعد قمة مجموعة الدول السبع.
جاء ذلك في سلسلة تغريدات لمسئولين وسياسيين
في الحزبين الديمقراطي والجمهوري، معتبرين أن مواقفه تؤثر سلبا على علاقات واشنطن مع
أقرب حلفائها.
وانتقد السيناتور الجمهوري جون ماكين، في
تغريده عبر حسابه في "تويتر"، مواقف ترامب، قائلا: "إلى حلفائنا، تظل
أغلبية الأمريكيين من الحزبين الرئيسيين مؤيدة للتجارة الحرة، وللعولمة والتحالفات
القائمة منذ 70 سنة".
وخاطب ماكين حلفاء بلاده بالقول:
"الأمريكيون يقفون معكم حتى لو لم يفعل الرئيس".
وقال مدير وكالة الاستخبارات الأمريكية
في عهد الرئيس السابق باراك أوباما، جون بيرنان، مخاطبا ترامب، "سياساتك الحمائية
الخاطئة والممارسات الغريبة تدمر مكانتنا العالمية ومصالحنا الوطنية".
وتابع بيرنان في تغريده عبر "تويتر":
"نظرتك للعالم لا تمثل المُثُل الأمريكية".
أما مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي السابق،
جيمس كومي، فكتب في تغريده له: "علاقة أمننا القومي مع كندا مهمة، وتنقذ حياة
الأمريكيين".
وانتقدت عضو لجنة العدل في مجلس الشيوخ،
ديان فينستاين، هي الأخرى قرارات ترامب، وقالت إن "تصريحاته الأخيرة لا تستهدف
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو فقط، وإنما كندا وحلفاء الولايات المتحدة".
ووصفت فينستاين في حوار أجرته مع قناة
"سي ان ان"، اليوم الأحد، مواقفه بأنها "خطيرة ولا تخدم المصالح الأمريكية".
وأضافت: "علينا أن ندعم حلفاءنا الديمقراطيين،
لا أن ندير ظهرنا لهم".
وأبدت المتحدثة ذاتها، رفضها لدعوة ترامب
بعودة روسيا إلى مجموعة الدول الصناعية.
وقبيل مغادرته إلى كندا، قال ترامب في تصريحات
صحفية من البيت الأبيض، إنه "كان يتعين أن تكون روسيا حاضرة في هذا الاجتماع"،
وهو ما رفضه الاتحاد الأوروبي.
ومساء أمس السبت، عقد رئيس الوزراء الكندي
جاسن ترودو، مؤتمرا صحفيا عقب ختام قمة زعماء مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى في
كندا، وجَّه خلاله انتقادات شديدة لترامب.
واعتبر أن فرض الولايات المتحدة رسوماً
جمركية على واردات الصلب والألمونيوم من دول بينها كندا "إساءة" إلى شعبه.
وكان ترامب، قد أعلن فجر اليوم الأحد، عدم
توقيع بلاده البيان الختامي لقمة مجموعة السبع، عقب تصريحات ترودو.
وانتقد ترامب بشدةٍ، تصريحات ترودو، في
تغريدات نشرها على موقع تويتر، واصفاً الأخير بأنه "منافق" و"ضعيف".