الأربعاء 26 يونيو 2024

ننشر نص التحقيقات مع تنظيم داعش الإرهابي المحال للجنايات

تحقيقات11-6-2018 | 21:18

حصلت بوابة «الهلال اليوم» على نص التحقيقات التي أجريت مع 30 إرهابيا أحالهم النائب العام المستشار نبيل صادق للمحاكمة العاجلة، وذلك لتشكيلهم جماعة إرهابية تعتنق الأفكار التكفيرية لتنظيم «داعش» الإرهابي، وتمويل تلك الخلية بالأموال والأسلحة والمتفجرات، وإمدادها بالمعلومات والملاذات الآمنة لإيواء أعضائها، وارتكاب جرائم استهداف الكنائس والمواطنين المسيحيين، والمنشآت الحيوية للدولة، وتلقي تدريبات عسكرية بمعسكرات تنظيم "داعش" بسوريا وليبيا.

ونصت التحقيقات التي أجريت بإشراف المستشار خالد ضياء الدين، المحامي العام الأول، وباشرها فريق المحققين بنيابة أمن الدولة العليا الذي ترأسه المستشار محمد وجيه المحامي العام الأول يعاونه المستشار ياسر زيتون الرئيس بالنيابة وجاءت كالآتي:

أقر المتهم الأول عزت عبد الحليم عبد الغفار السيد قنديل حركي "شهاب" بالتحقيقات بانضمامه لجماعة تعتنق أفكار تنظيم داعش الإرهابي القائمة على تكفير الحاكم، وشرعية الخروج عليه، ووجوب قتاله، وأفراد القوات المسلحة والشرطة بدعوى عدم تطبيق الشريعة الإسلامية، واستباحة دماء المسيحيين واستحلال أموالهم وممتلكاتهم ودور عباداتهم، وحيازة مفرقعات وأسلحة نارية بقصد استخدامها في ارتكاب جرائم إرهابية، وشروعه وآخرين في ارتكاب عمليات عدائية باستهداف حانوت لبيع الخمور بمدينة رأس البر محافظة دمياط بعبوة مفرقعة.

وأوضح المتهم أنه في غضون عام 2015 اعتنق أفكار تنظيم داعش القائمة على تكفير الحاكم ومعاونيه من رجال القوات المسلحة والشرطة وأن اعتناقه لتلك الأفكار، كان على إثر مطالعته إصدارات تنظيم داعش بدعوة من المتوفى السيد غازي كحله المعتنق للأفكار ذاتها، مضيفا بتلقي الأخير في غضون شهر رمضان من العام 2016 دورات فكرية على يد عناصر من جماعة ولاية سيناء التابعة لتنظيم داعش لتأصيل فكرها التكفيري لديه وأخرى عسكرية على استخدام الأسلحة النارية وتصنيع المفرقعات، وعقب عودته سافر هو إلى سيناء بدوره للانضمام لذات الجماعة بتحريض من الأخير متخذا اسما حركيا «شهاب» وتلقى على يد عناصرها تدريبات عسكرية ودورات تثقيفية لتأصيل فكرها لديه أدى بعدها البيعة لقائدها المكني بأبي بكر البغدادي.

وأشار المتهم أن المتوفى السيد غازي تواصل مع القيادي بتنظيم داعش الحركي نور عبر تطبيق التيليجرام المؤمن، وبتكليفات من الأخير كوَّن المتوفى السيد غازي جماعة تتبع تنظيم داعش وتعتنق أفكاره تتولى، لتنفيذ عمليات عدائية ضد قوات الجيش والشرطة ومنشآتهم والمنشآت العامة، فضلا عن استهدافها المسيحيين وممتلكاتهم ودور عبادتهم، وأن هذه الجماعة تولى المتوفى السيد غازي قيادتها ومعه المتهم الثاني وإلى الحركي نور تمويلها وإمدادها بالمفرقعات والأسلحة والذخائر وإصدار التكليفات وتحديد الأهداف لمسئولها التمويل من الأخير أيضا استأجر والمتوفي السيد غازي وحدة سكنية بمركز كفر سعد محافظة دمياط آوى فيها المتهم الثاني.

وأوضح المتهم أنه بتكليف من الحركي نور رصد والمتوفى السيد غازي عددا من الأهداف المحتملة بمحافظة دمياط من بينها كنيسة بميدان سرور، بمدينة دمياط ومركزي شرطة مرتبطين أمام أحد البنوك بمدينة دمياط والآخر بمدينة رأس البر وكانوا باولو لبيع الخمور بالمدينة ذاتها أيضا، وأن الرصد كان يتم عن طريق تصويرهما لتلك الأهداف باستخدام الهاتف المحمول وإرسال المتوفى السيد غازي الحركي نور وعقب إرسالها أبلغها للمتوفى السيد غازي أن الحركي نور تخير محل بيع الخمور لاستهدافه بعملية عدائية وأمدهما الأخير بتلك المواد وأدوات وهواتف محمولة تستخدم في صنع العبوات المفرقعة وسلاحين آليين وكاتم صوت أخفاها المتوفى السيد غازي بمسكنه الكائن في اللوري كفر سعد ثم نقلها إلى مسكنه الكائن في التفتيش وتولى مساعدة السيد غازي في استعمال تلك المواد في تصنيع عبوة مفرقعة يتم تفجيرها عن بعد باستخدام الهاتف المحمول لاستهداف حانوت الخمور وقد حضر جانبا من عملية التصنيع المتهمان الثاني والثالث.

واستكمل المتهم أن المتوفى السيد غازي وضع مخططا حدد به دوره والمتهم الثاني في قتل مالك محل بيع الخمور بأن يتم زرع العبوة المفرقعة داخل المحل وتفجيرها ثم ينّدس الأخير بين مشيعي مالك المحل مرتديا حزاما ناسفا ويفجر نفسه بإيقاع أكبر عدد من القتلى بين المسيحيين، تنفيذا لأغراض الجماعة، ونفاذا لذلك في مطلع أبريل عام 2017؛ أخفوا العبوة داخل كيس بلاستيكي مملوء بالأغراض برفقة المتهم الثاني وتوجه به صوب محل بيع الخمور؛ إلا أنه أرجأ زرع العبوة لغياب مالكه ثم أعادوا الكرَّة بعد أسبوع، فتمركز أمام المحل لمراقبة تنفيذ العملية، واحتفظ المتوفى السيد غازي بالهاتف المحمول المعد لتفجير العبوة عن بعد، في حين دلف المتهم الثاني إلى المحل وبحوزته العبوة المخفاة ووضع الحقيبة البلاستيكية التي تحوي العبوة بداخلها وانصرف، ثم أخطر المتوفى السيد غازي بذلك واتصل الأخير بالهاتف المثبت على العبوة محاولا تفجيرها إلا أنها لم تنفجر فعاد المتهم الثاني لتفقدها وتبين له أن مفتاح تشغيلها غير مفعل ففعله ثم أعاد المتوفى غازي الكرّة، مجددا إلا أن العبوة لم تنفجر فلما عاد المتهم لتفقدها لم يجدها ووجد الأغراض التي تخفي العبوة مبعثرة في مكانها فعلم بضبطها.

وأكد المتهم أنه على إثر مداهمة قوات الشرطة لمسكن المتوفى السيد غازي، لقى مصرعه إثر تبادل إطلاق كما فر والمتهم الثاني إلى القاهرة ومنها إلى الإسكندرية بتكليف من الحركي نور حيث تقابلا بتنسيق من الأخير مع المتهم الثالث الذي أخفاهما بمنطقة سكنية بمنطقة الهانوفيل بالإسكندرية عقب أن جردهما من متعلقاتهما وهاتفيهما وأمدهما بإصدارات الجماعة المرئية والمكتوبة كما نقل لهم تكليفات الحركي نور بتنفيذ عمليات انتحارية تحقيقا لأغراضها؛ إلا أنه رفض وسلم نفسه للشرطة لتزعزع اقتناعه للجماعة.

كما أقر المتهم عمر محمد أبو العلا بالتحقيقات بارتكابه إحدى جرائم تمويل الإرهاب بتوفيره مأوى لعنصرين منضمين لجماعة تتبع تنظيم داعش الإرهابي، وأن المتهم الخامس انضم لجماعة تابعة للتنظيم المسمى داعش الذي دعاه للانضمام إليها والسفر إلى سوريا للالتحاق بحقول القتال الدائر هناك كما طلب منه في غضون يونيو عام 2017 إمداده بوحدة سكنية لاتخاذها ملاذا آمنا لإيواء المتهمين الثاني والثالث المنتمين للجماعة ذاتها، ونفاذا لذلك قام بتوفير وحدة سكنية كائنة بعزبة محسن بالإسكندرية وأنه بتاريخ 16/6/2017 توجه المتهم الخامس إلى منطقة الكيلو 21 بالإسكندرية لمقابلة آخرين من أعضاء الجماعة ليتسلما منهم أغراضا لنقلها إلى المقر التنظيمي الأخير؛ إلا أنه تم ضبطهما.

وأقر المتهم أسامة عبد العظيم محمود عثمان، حركي "كراش" بالتحقيقات بتلقيه تكليف من قيادي بتنظيم داعش بسوريا بامداد المتهم الثالث بمبالغ مالية، ونفاذا لذلك أكده في غضون شهر مارس عام 2017 بمبلغ 8 آلاف جنيه على دفعتين، وأضاف أنه في غضون شهر مايو عام 2017، ونفاذا لتكليفاتهما أمد الأخير بمبلغ 80 الف جنيه بمنطقة السادس من أكتوبر بمحافظة الجيزة.

كما أقر المتهم إبراهيم سعيد عثمان محسن بالتحقيقات باقتناعه بأفكار تكفيرية قوامها تكفير المجتمع لعدم تطبيق الشريعة الإسلامية على إثر ذلك وفي غضون شهر يناير عام 2017 تواصل مع قيادي بتنظيم داعش عبر تطبيق التليجرام المؤمن الذي كلفه بامتداد المتهم الثالث بوحدة سكنية فأمده بوحدة كائنة في المساكن الصينية بمنطقة العجمي بالإسكندرية.

وأقر المتهم حسن فوزي بالتحقيقات بأنه أمد التنظيم بمعلومات مفصلة عن كنيستي مار جرجس بكفر الدوار في البحيرة والقديسين بالإسكندرية؛ تمهيدا لاستهدافهما بعمليتين انتحاريتين واستقطاب مجموعة من الانتحاريين لتنفيذها، وأن المتهم حركي نور كلف المتهم التاسع المعاني لأفكار تنظيم داعش بإمداده بوحدة سكنية لإيواء عنصرين من عناصر التنظيم ونفاذا لذلك أكده الأخير بوحدة سكنية بالإسكندرية.

وأقر المتهم محمد عبد السميع، حركي "براء" بالتحقيقات أنه في غضون شهر أبريل عام 2017 تواصل والحركي سالمون أحد أعضاء تنظيم داعش عبر تطبيقي التلجرام وكونفرسيشن المؤمنين الذي كلفه بإمداده بوحدة سكنية في مرسى مطروح وسيارة دفع رباعي وخمسة مسدسات وكاتمي صوت فتواصل مع المتهم التاسع والعشرين لتوفيرها.

واعترف المتهم الثالث عشر عبد الرازق سامي غليون المكني بأبو عمر بأنه أدى البيعة لأمير التنظيم المجني بأبي بكر البغدادي، وأنه بتكليف من الحركي جاسر رصد مطار الصالحية العسكري الجديد؛ تمهيدا لاستهدافه بعملية عدائية، فحدد موقعه ورسمه رسما تفصيليا حدد فيه مداخله ومخارجه ووضع ذلك الرسم على وحدة تخزين إلكترونية فلاش ميموري، تمهيدا لتسليمها للمتهم الثامن لإرسالها لمكلفه؛ إلا أنه ضبط حال دون ذلك.

وأضاف أنه في ذات الإطار ونفاذا بتكليف الحركي جاسر اضطلع بإمداد المتهم الثامن بمبلغ 150 ألف جنيه بمنطقة السادس من أكتوبر، مؤكدا اعتناق شقيقه السادس والعشرين للأفكار التكفيرية وانضمامه إلى جماعة ولاية سيناء التابعة لداعش.

وثبت للنيابة العامة من خلال مشاهدة الأسطوانات المدمجة المقدمة احتواؤها على تسجيل مرئي لعملية استهداف الحانوت ويظهر بها تحركات مجموعة من المتهمين المخططين العملية وكذلك عملية وضع جسم غريب أمام الحانوت، التي اتضح من الفحص أنها عبوة مفرقعة محلية التشكيل تم تشكيلها من حاوية من البلاستيك وتعبئتها بمخلوط مفرقع كما أن الشاهد الخامس استطاع التعرف على المتهم الثاني وتكليفهم من الحركي نور برصد كنيسة (ماكسيموس وريماسيوس) الكائنة بشارع 45 بمنطقة العصافرة في الإسكندرية وكنيسة العذراء مريم والقديس بشاي بدمياط وكنيسة العذراء بالحي العاشر بمدينة السادس من أكتوبر ومطرانية أوسيم بالجيزة وكنيسة مارجرجس في كفر الدوار بالبحيرة.