أوضح فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، طريقة تلقي الإنسان كتابه يوم القيامة، مشيرًا إلى أن  بعض الناس يتلقوا كتابهم بيمينهم وهذا يعبر عن السرور، والبعض الأخر يأخذ كتابه بشماله، وبعضهم يأخذه من وراء ظهره، والله سبحانه وتعالى يقول:" فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ.. وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَهْ يَا لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ"، ويقول أيضًا: "وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا وَيَصْلَى سَعِيرًا إِنَّهُ كَانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُورًا إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ".

وأضاف "الطيب"، خلال حواره ببرنامج "الإمام الطيب" على فضائية "أبو ظبي"، أن الانغماس في الترف وفيما يلهى عن الله جعله ينغمس في فكرة عدم الرجوع لله سبحانه وتعالى، والقرآن دائمًا ما يذكر الترف بصورة سيئة لكون الترف خلف الأنانية والأنانية سبب الإساءة للناس وظلم الأخر، وفي هذا تذكير للأغنياء أن ما في أيديهم لن يدخلهم الجنة وليس ملكهم.

ولفت إلى أن أول عيوب الرأسمالية التى تحكم العالم أن الإنسان حر في أن يملك ويصرف ويعتقد ويقول كما شاء، موضحًا أن هذا الأمر بالنسبة للأفراد والدول، فالدولة الغنية التى تعتقد أن كل شيء ملكها وأنها حرة في أن تصرفه على الدول المحتاجة أما لها، فهناك عقوبات في الدنيا لها هي سقوط الحضارات، فالتسلط على الآخرين والجبروت بداية سقوط الحضارات.