أنهت وزارة الداخلية استعداداتها لتأمين احتفالات ذكرى ثورة 25 يناير وعيد الشرطة، وذلك فى ظل دعوات الجماعات الإرهابية بالتصعيد واستهداف مؤسسات الدولة بالتزامن الإحتفلات السنوية.
وقال مصدر أمنى بوزارة الداخلية، إن الخطة تعتمد على تأمين جميع السجون على مستوى الجمهورية خاصة السجون المحبوس فيها قيادات الإخوان. كما سيتم تعزيز التواجد الأمنى بمحيط جميع مديريات الأمن وأقسام الشرطة على مستوى الجمهورية.
وأضاف المصدر، أن الوزارة ستعزز وجود قوات الأمن فى محيط جميع المنشآت الحيوية فى جميع انحاء البلاد. مشددا على أن قوات الانتشار السريع ستكون منتشرة فى جميع المحاور الرئيسية بخلاف الأكمنة الثابتة والمتحركة.
من جانبه، قال مصدر أمنى بشرطة السياحة والآثار، إن الادارة وضعت خطة أمنية لتأمين المناطق السياحية والأثرية أثناء احتفالات 25 يناير.
وأضاف المصدر، أن رجال الإدارة على استعداد متواجدين فى جميع المناطق الاثرية والسياحية. كما سيتم تشديد الإجراءات الأمنية على جميع الافواج السياحية في تحركاتهم وأماكن تواجدهم.
وقال مصدر مسؤول بالادارة العامة للحماية المدنية، إن الإدارة استعدت لتأمين احتفالات المصريين بذكرى 25 يناير.
مؤكدا أن الإدارة رفعت درجة الاستعداد للقصوى وألغت الأجازات للضباط، مع نشر رجال المفرقعات أمام جميع المنشآت الحيوية والمهمة وأماكن الاحتفال. إضافة إلى نشر الكلاب البوليسية المدربة وأجهزة الكشف عن المفرقعات.
وقال مصدر امنى مسؤول بالإدارة العامة لشرطة النقل والمواصلات، إن الادارة انتهت من خطة تأمين المترو والقطارات ووسائل النقل العام خلال ذكرى ثورة 25 يناير، كما تم إلغاء راحات الضباط بالإدارة، ووضع خطة تعتمد على تكثيف التواجد الأمنى بوسائل النقل العام، ومحطات مترو الأنفاق بالخطوط الثلاثة. مؤكدا أن عناصر الشرطة النسائية ستتواجد أيضا بشكل مكثف داخل محطات المترو.
وكان اللواء مجدى عبد الغفار، وزير الداخلية، قد اجتمع بعدد من مساعديه. ووجه الوزير بتهنئة المساعدين والقيادات الأمنية وجميع أعضاء هيئة الشرطة بمناسبة عيد الشرطة، مشيرا إلى أن عيد الشرطة يجسد فى غاياته وحقيقته روحا تعبر عن التفانى والعطاء والتضحية التى يقوم بها رجال الشرطة ضباط وأفراد وجنود من أجل حفظ أمن ومقدرات مصرنا الغالية.
وأكد عبدالغفار خلال الاجتماع، أن المرحلة الحالية تحتم على جميع قطاعات وأجهزة الوزارة العمل الجاد وفق محددات واضحة، مشددا على أن إنجاز الأهداف والاستراتيجيات الأمنية سيظل مرهونا بالانضباط فى الأداء، والالتزام بالقانون واحترام حقوق الإنسان والحفاظ على كرامة المواطنين.
وجدد عبد الغفار تأكيده على أن رجال الشرطة المصرية يعاهدون مصر وشعبها العظيم ببذل كل الغالى والنفيس من أجل حماية الوطن والمواطنين، ملتزمين بسيادة القانون وحماية الحقوق والحريات واحترام القيم والكرامة الإنسانية وحقوق الإنسان التى كفلها الدستور، ومتمسكين بالقيم المهنية والأخلاقية المقترنة بأطر رسالتهم الأمنية لحماية الشعب المصرى.
وقال وزير الداخلية خلال الاجتماع، إن التقدير الذي يلقاه رجال الشرطة من جموع الشعب المصرى يزيدهم إصرارا على بذل أقصى الجهود بلا توانٍ والتضحية بأرواحهم بلا تردد من أجل تحقيق الأمن لمصر.
وأضاف الوزير، "رجل الأمن الذى يحمل الرسالة الأمنية ويضطلع بمسئولية المواجهة يدرك أبعاد التحولات الإقليمية والدولية المختلفة المرتبطة بالعمل الأمنى، وما تفرضه تلك التحولات من أعباءٍ وتحديات. وأن ذلك الإدراك يزيد من شحذ هممهم ليسعوا بشتى طاقاتهم لتحقيق الاستقرار والأمن لشعب مصر العظيم، فى إطارٍ من المهنية والحرفية التى توازن ما بين ضمانة الاستقرار الأمنى، وضمانة الحفاظ على حقوق المواطنين وحرياتهم الأساسية دون مساس بها".
وأشاد وزير الداخلية بالتواصل القائم بين المواطنين وجهاز الشرطة، والذى جاء نتيجة الثقة المتبادلة بين الشعب والشرطة القائمة على خدمة أمنه، مشيرا إلى أن نتاج هذا التواصل عكسه حجم ما تحقق من إنجازات أمنية فى مجال منع الجريمة ومواجهة الخارجين على القانون.
وأكد عبدالغفار، أن تلك "النجاحات تحتم علينا مزيدا من من التكاتف المشترك بين شتى فئات المجتمع لتحقيق الاستقرار والإنطلاق نحو آفاق التنمية، ومزيد من دعم وتطوير العمل الشرطى فكرا وعملا بهدف زيادة تحقيق النتائج الأمنية وفعالية المواجهة الجادة والشاملة لمختلف صور الخروج على القانون والشرعية".
وشدد الوزير على أن التواصل الدائم مع القوات فى مختلف المواقع الشرطية له بالغ الأثر فى تعزيز أواصر التعاون والتلاحم بين القيادات والقوات لتعظيم الأداء الأمنى.
ووجه القيادات الأمنية بالمتابعة الميدانية والاجتماع والالتقاء دوريا مع القوات لتحقيق الأهداف المرجوة من الخطط الأمنية.
كما شدد على ضرورة الاهتمام بتطوير جميع الخدمات الجماهيرية، لاسيما التى تقدم لكبار السن وذوى الاحتياجات الخاصة، مشددا على أهمية التواصل والتفاعل مع مختلف عناصر المجتمع وفعالياته ترسيخا لمفهوم المشاركة بين رجال الشرطة وفئات المجتمع المختلفة من خلال الشراكة البناءة والسعى لتحقيق مفهوم الأمن الاجتماعى.
وفى نهاية الاجتماع، أعرب الوزير عن كامل ثقته فى رجال الشرطة الذين يدركون طبيعة رسالتهم ويبذلون فى سبيلها أقصى الطاقات حفاظا على الأمن والاستقرار بالدولة المصرية.