عرفناه قائدا عسكريا جسورا في 3-7 حين حمل إراداة المصريين إلى العالم وأعلن بوضوح انحيازه والقوات المسلحة لها.. عرفناه مصارحا مكاشفا حين أخبرنا أن طريق الإصلاح قاس ولا بديل عن خوضه.. عرفناه مبادرا حين يلوح اي خطر في أفق المصريين.

زز واليوم عرفناه وفيا حافظا للجميل حين وجه ثلاث رسائل مهمة في كلمته ولقائه الإنساني الذي مس كل القلوب وهو يحتفل مع ابناء الشهداء بعيد الفطر المبارك.

رسالة الرئيس الأولى هي حفظ الجميل وصيانة المعروف ورده إلى أهله حيث وجه الرئيس الشكر باسم كل مصري على هذه الارض إلى روح كل شهيد ليعلمنا ألا ننسى الفضل بيننا وأن نحافظ على مصر وهو أقل ما يقدم ل{واح أبطال جادوا بأنفسهم كي نعيش ونحتفل.

رسالة الرئيس الثانية هي تذكيره بأن الغائبين عن احتفال اليوم وهم الشهداء قدموا شئا غاليا وهو الحياة ثمنا لاجتماعنااليوم في أمان وفرحة واستقرار نبني مصرنا رغم كيد الكائدين وغل المغلولين فلنتذكر جميعا قيمة ما قدموا لندرك وبحق تضحياتهم الثمينة.

رسالة الرئيس الثالثة اليوم هي الوفاء فقد أكد بما لايدع مجالا لشك أو تسويف أنه لايمكن بأي حال أن ياتي يوم ننسى أغلى ما ملك الشهداء قبل أن يغادرونا إلى جنات النعيم وهو أولادهم فلذات أكبادهم وكأن الرئيس يقول للمصريين من العيب من غير اللائق أن يكون احتفالنا وسعادتنا وفرحنا بعيدا عن أبناء الشهداء فلن ننسى فضل آبائهم وبهذا يضع الرئيس سنة حسنة تظل عاما بعد عام احتفاء بقرة عين ابطالنا الشهداء ليكونوا دائما على العين والرأس امتنانا لهم.

الرسالة الرابعة وهيالبحث عن طريقة لرد الجميل لشهداء مصر حيث قال الرئيس لقد طال انتظار هاذ اللقاء شهورا وهو ما يعني أن الشهداء وأسرهم محل فكره وعقله وأن فضلهم يلح على ذاكرته لتبحث عن بسمة تعوضهم فراق أحبابهم وهو درس أيضا للمصريين الا تفرطوا في دماء شهدائكم وتضيعوا تضحياتهم هدرا.

الرسالة الخامسة وهي رسالة الأمل حيث خاطب الرئيس ابناء الشهداء وأسرهم بكلمة "منورين الدنيا كلها" أي لا تهنوا ولا تحزنوا فمصر كلها ترقبكم اليوم وتتهيا لتضفي البسمة على وجوهكم واننا كرئيس ودولة وشعب سنظل ألا تفارق الابتسامة وجوهكم وألا تشعروا يوما أنكم فقدتم عزيز لديكم فشعب مصر كله هو أهلكم وسندكم ومبعث اطمئنانكم.