الأربعاء 26 يونيو 2024

أداء "دى خيا" يثير الجدل حول حراسة مرمى منتخب إسبانيا بالمونديال

16-6-2018 | 02:21

أثار تعادل منتخب البرتغال الأول فى كرة القد،م فى الدقائق الأخيرة بهدف رونالدو مع المنتخب الإسباني لتنتهي المباراة بثلاثة أهداف لكل فريق، الجدل حول استمرار ديفيد دى خيا فى مركز حراسة المرمى للمنتخب الإسباني .

 

وذكرت وكالة الانباء الاسبانية مساء اليوم أنه رغم أن دييجو كوستا سجل ثنائية في مرمى البرتغال، انتهت المباراة بتعادل الفريقين بثلاثة أهداف لكل منهما، وبذلك رد كوستا على منتقديه، وحسم الجدل المثار حول رأس الحربة، لتتحول الأنظار إلى حراسة المرمى.

 

وكان بمقدور إسبانيا أن تستهل مشوارها في البطولة على نحو مثالي في مواجهة كل الصعوبات والمعوقات التي ظهرت في طريقها، خاصة خلال الأيام الثلاثة الماضية ولكنها أخفقت للنسخة الثالثة على التوالي في تحقيق الفوز في أولى مبارياتها بالمونديال، ويتحمل دي خيا جزءا لا بأس به من المسؤولية، بأدائه غير المتوقع على الرغم من بعض الأخطاء التي ارتكبها مؤخرا.

 

وأضافت وكالة الانباء الاسبانية لم يظهر دي خيا بالصورة الحاسمة التي يقدمها مع ناديه مانشستر يونايتد الإنجليزي حيث يشعر بالتقدير - مع المنتخب، وهي النقطة التي حاول جولين لوبتيجي معالجتها فور توليه المنصب.. فقد استبعد أسطورة بحجم ايكر كاسياس من التشكيلة، وكانت حراسة المرمى المركز الوحيد الذي حسمه منذ البداية، وأكد أن "دي خيا سيكون حارس إسبانيا الأساسي"ولذلك يجب أن يجد المدير الفنى الحل لأزمة طرأت في حراسة المرمى.

 

وسبق لأداء مماثل أن كلف حراسا آخرين مقاعدهم في التشكيلة الأساسية لمنتخب إسبانيا، بينهم اندوني زوبيزاريتا الذي قرر المدرب خافيير كليمينتي اجلاسه على مقاعد البدلاء بعد خطأ فادح ارتكبه في كأس العالم 1998.

 

ولم يكن هذا الخطأ الأول لدي خيا فقد كانت له هفوات أمام كرواتيا وإيطاليا في بطولة أمم أوروبا 2016، كما أنه تسبب في دخول مرماه هدف في الفوز العريض 6-1 على الأرجنتين وديا في مارس الماضي، وسمح لسويسرا بالتعادل في فياريال في الودية قبل الأخيرة التي خاضها بطل العالم 2010 قبل المونديال.


وخلال مباراة إسبانيا والبرتغال مساء اليوم، فقد دي خيا تركيزه خلال الجزء الأخير من الشوط الأول، بعدما أخفق في التعامل مع ركلة الجزاء التي سجلها كريستيانو رونالدو في الدقيقة الرابعة، ليصبح الهدف الأسرع الذي تمنى به شباك المنتخب الإسباني في تاريخ مشاركاته في المونديال، وبعدما أخطأ توقع اتجاه ركلة الجزاء، ارتكب دي خيا خطأ جسيما قبل دقيقة واحدة على نهاية الشوط الأول، عندما كانت إسبانيا المسيطرة على مجريات اللقاء بعد هدف التعادل، بينما اكتفت البرتغال بالاعتماد على الهجمات المرتدة.

 

وفي واحدة من تلك الهجمات، سدد رونالدو كرة سهلة بعيدة المدى، ولكن عدم اتخاذ دي خيا الوضعية المناسبة مهد لها الطريق إلى داخل المرمى.

 

لم تفلح محاولات زملائه في رفع معنوياته، وتجمد في مواجهة التسديدة الوحيدة للبرتغال على المرمى خلال الشوط الثاني، كان تمركز الحائط البشري خاطئا ولم يتصرف الحارس بسرعة للتصدي لتسديدة رونالدو من ركلة حرة على حدود منطقة الجزاء، لن يجد أي عزاء الليلة، فعلى الأرجح ستتكرر تلك الأخطاء في ذهنه مرارا وتكرارا.

 

وبات هييرو المدير الفنى مطالبا بإيجاد حل للمعضلة الجديدة، بعدما انتقل الجدل من رأس الحربة إلى حراسة المرمى، بينما يتابع الحارسان البلديلان كيبا وبيبي رينا الوضع للحصول على الفرصة .