الثلاثاء 21 مايو 2024

آمال فريد تروي أسرارها للكواكب

19-6-2018 | 00:45

 ترقد الآن في مستشفى المعلمين نجمة من نجوم الزمن الجميل في غرفة العناية المركزة أثر تعرضها لوعكة صحية جعلتها تذهب في غيبوبة لليوم الثالث، وهي النجمة الكبيرة آمال فريد، وتتقدم الهلال اليوم بخالص الدعاء إلى الله ليمن عليها بالشفاء.


تصدرت آمال فريد غلاف الكواكب لسنوات طويلة وهي سنوات مجدها الفني ، وكانت رمزاً للفتاة الرقيقة الإرستقراطية في السينما المصرية، فقد بدأت مشوارها الفني عام 1954 في فيلم "موعد مع السعادة" وتنال البطولة في العام التالي أمام عبد الحليم حافظ في فيلم "ليالي الحب" ، ثم تحتل البطولة أمامه في عام 1956 بفيلمها الأشهر "بنات اليوم" .

روت آمال فريد العديد من أسرارها وذكرياتها لمجلة الكواكب ونطرح منها اليوم ما كتبته بنفسها في عدد 29 نوفمبر 1960 حيث قالت :

كلما فكرت في زمان وشفاوة زمان أحسست أن حياة الإنسان كالحلم فعلاً، مامضى منها لا يمكن استرجاعه إلا خيالاً، كانت أياماً لذيذة التي أحببت فيها شاباً من أبناء الحي، وكنا نلتقي خفية عن الأعين وخاصة عين والدتي التي كانت تحذرني دائماً من الوقوع في شباك الحب الصبياني، وتشتد أحياناً رقابتها عند خروجي من البيت وتحاسبني على كل دقيقة أقضيها في الخارج.

 

ويحضرني حادث طريف إذ وقعت في مطب لا فرار منه .. كان صديقي وفتى أحلامي قد اتفق معي على اللقاء في أحدى دور السينما ، وخشيت أن تمنعني أمي من الخروج في ذلك اليوم، ويومها اصطنعت حديثاً تليفونياُ بيني وبين إحدى صديقاتي، وأوهمت أمي أن صديقتي تريدني أن أذهب معها إلى السوق كي تشتري أقمشة على ذوقي.

واقتنعت أمي ولكنها بدأت تزودني بالنصائح حتى أتفادى معاكسات الشبان في الطريق، مع التأكيد على عودتي بسرعة بعد انتقاء الأقمشة، فطمأنتها وشعرت أن الدنيا رقصت لي من فرط السعادة، وكان صديقي قد ذهب إلى معرضاً لتسجيل الأسطوانات ، وأعد لي مفاجأة ، إذ سجل لي أسطوانة وأرسلها لي إلى البيت.

وقعت الأسطوانة في يد أمي التي اعتقدت أنها إحدى الأغنيات وعلى الفور أدارتها على الجرامافون .. وعند عوتي سألتني : إيه الاسطوانة اللي جت لك النهارده دي؟.. فأجبتها : أسطوانة ايه ؟ .. فأشارت إلى الأسطوانة التي كانت على الجرامافون ، فقلت لها : أنا عارفة ، يمكن جارتنا بعتتها لنا علشان نسمعها زي عادتها لما بتشتري أسطوانات جديدة .. فقالت أمي : طيب يا ختي .. بس تاني مرة ما تروحيش مع جارتنا السينما أبداً.

وقبل أن أفهم مقصدها أدارات الأسطوانة وإذا بي أسمع صوت فتى أحلامي يقول: اوعي تنسي يا حبيبتي ميعاد السينما .. أنا بعد الثواني يا روحي .. أنا في انتظارك على نار .. وكانت رسالة غرامية حادة جعلت الدماء تتثلج في عروقي ، وانتبهت من حيرتي على صوت أمي تقول : خلي بالك لآخر مرة .. اوعي تاكل عقلك اسطوانات الشبان دي.