أدلت الفتاة السورية المتهمة بالقاء نجلها من السفاح بأحد شوارع منطقة الرحاب باعترافات تفصيلية أمام النقيب عبدالرحمن جاد ضابط مباحث الرحاب حول الواقعة.
وقالت الفتاة السورية بعد تضييق الخناق عليها ومواجهتها بالتحريات وصور كاميرات المراقبة، أن الطفل الرضيع ابنها ووضعته بالأمس بمستشفى القاهرة الجديدة وقررت التخلص منه وتسليمه للشرطة ومتابعة مكانه بعد تسليمه لدار رعاية.
وأضافت أن الطفل حملت به من أحد الرجال بسوريا سفاحاً وتحت ضغط وهددها إذا تكلمت سيقتلها واستطاعت أن تهرب وهى حامل وتخفي حملها عن أمها وأشقائها وتدخل مصر هربا من صحراء السودان بسيارة نصف نقل ثم إلى أسوان ثم القاهرة ثم الرحاب وقررت العمل لتستطيع تدبير متطلبات المعيشة وأنها تتواجد بالقاهرة منذ 6 أشهر.
وتابعت الفتاة أن أحد أصدقائها المصريين اقترح عليها فكرة إلقاء الطفل بالشارع وأقنعها بأن الطفل سيحصل على الجنسية المصرية وسيتم استخراج شهادة ميلاد مصرية له وتضمني وجود الطفل بمصر ووافقت بسب جهلها بالقانون المصرى.
كان اللواء محمد منصور مدير مباحث العاصمة تلقى أخطارا من الرائد تامر عبد الشافي، رئيس مباحث التجمع الأول، مفاده تلقيه بلاغٱ من 3 سيدات مفاده عثورهن على طفل حديث الولادة أثناء سيرهن بأحد الشوارع دائرة القسم، وعلى الفور انتقلت قوة أمنية لمحل البلاغ وبتفريغ كاميرات المراقبة بموقع البلاغ تبين عدم صحة أقوال السيدات، وبالضغط عليهن اعترفن بأن الطفل عثرت عليه صديقتهن سورية الجنسية تدعي "هيا محمد"، وخوفٱ من تعرضها للمساءلة القانونية وعدم حملها إقامة رسمية، قامت بإعطائهن الطفل لتسليمه للشرطة، وأمكن الإرشاد عن عنوان السيدة، وبضبطها ومناقشتها ظهرت عليها علامات الريبة والقلق، وبالضغط عليها اعترفت أن الطفل نجلها وحملت به سفاحا أثناء تواجدها في سوريا، وأتت هاربة بصحبة أسرتها وأخفت عنها حملها وأقدمت على التخلص من الطفل خوفٱ من افتضاح أمرها، وتم التحفظ علي المتهمات بديوان القسم لحين العرض على النيابة العامة.
وأمر اللواء خالد عبدالعال مدير امن القاهرة بتحرير المحضر اللازم وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.