التقت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، اليوم، قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، لبحث سبل التعاون بين الوزارة والكنيسة في المجال الطبي، وذلك بمقرالكاتدرائية المرقسية بالعباسية.
وقدمت وزيرة الصحة والسكان الشكر لقداسة البابا، لما تقدمه الكنيسة المصرية من مساهمات للقضاء على قوائم انتظار العمليات الكبرى بالمستشفيات، مؤكدة أن ذلك ليس بالجديد على ما يقدمه قداسة البابا والكنيسة من مساهمات للنهوض بالمنظومة الصحية، وتخفيف المعاناة عن المريض المصري ، قائلة " نحن دم واحد".
وأعربت وزيرة الصحة والسكان عن استعداد الوزارة التام لتقديم الدعم الطبي من خلال قوافل طبية يمكن توجيهها للمناطق الأكثر احتياجاً وفقاً لما تحدده الكنيسة وبما يتوافق مع رؤيتها في هذا الشأن.
ولفتت وزيرة الصحة والسكان إلى أن شغلها الشاغل في تلك المرحلة، الجانب الإنساني سواء للطبيب أو المريض من حيث تدريب الفريق الطبي وتوفير بيئة عمل مناسبة له، بما يعود بالنفع على المريض المصري، لإعادة بناء الثقة بين الطبيب والمريض، وخاصة عند تطبيق منظومة التأمين الصحي الجديد.
ومن جانبه أعرب قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، عن سعادته بهذا اللقاء ، مقدما التهنئة لوزيرة الصحة لتوليها تلك المسئولية، متمنياً لها التوفيق في هذا الملف الهام، مؤكداً أنها أهل لتلك الثقة بما تمتلكه من خبرات ومهارات كثيرة ستفيدها في مهمتها الحالية.
وأشار قداسة البابا إلى أن الكنيسة تقوم بتنفيذ عددا من المشروعات الخدمية تحت مسمى" أثقفية الخدمات" والتي تقدم من خلالها بعض الخدمات الطبية ومنها التوعية بقضية ختان الإناث، وخدمات تنظيم الأسرة، بالإضافة إلى عدد من البرامج التنموية بالجزء التعليمي، وأعربت وزيرة الصحة في هذا الشأن عن استعدادها بتقديم الدعم الطبي لتلك الخدمات لتوسيع نطاق المستفدين.
وكشف قداسة البابا أن المكتب الباباوي للمشروعات يقوم حالياً بتنفيذ مشروع يسمى" صحتي" والذي يهدف إلى بناء 7 مستشفيات بـ7 أماكن، حيث تم تنفيذ أولى المستشفيات بمحافظة الشرقية، مركز فاقوس، وحرصت وزيرة الصحة على المساهمة في هذا المشروع بتقديم الدعم لتلك المستشفيات، بما يساعد في تقديم خدمة طبية لائقة للمواطنين.
وطالب قداسة البابا بالاهتمام بالتمريض لما له تأثير بالغ في المنظومة الصحية، حيث أكدت له وزيرة الصحة أن ملف التمريض ضمن أولوياتها للارتقاء به، وتغيير الصورة الذهنية عن هذه المهنة، والتي تقدم خدمة طبية جليلة، موضحة أنها تتبنى الأن تنفيذ مشروع قومي لتحسين بيئة العمل للفريق الطبى، والذى من ضمنه التمريض.
وفى نهاية اللقاء أكدت وزيرة الصحة أن هذا اللقاء لن يكون الأخير لأنها تحرص دائما على الاستماع لأراء وأفكار قداسة البابا والتي من شأنها النهوض بالمنظومة الصحية، كما قدم قداسة البابا هدية تذكارية لوزيرة الصحة عبارة عن " لوحة فنية بها كلمة " الأمل"، متمنياً لها التوفيق.