أعرب يانس ليركا المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية فى جنيف، عن القلق البالغ إزاء التقارير الصادرة في الأيام الأخيرة عن تصاعد الأعمال القتالية في محافظة درعا في جنوب غرب سوريا والتي تهدد ما يقدر بنحو 750 ألف شخص..لافتا إلى وجود تقارير عن وفيات وإصابات بما في ذلك بين الأطفال بسبب القتال على الأرض والقصف من الجو.
وأضاف ليركا ـ في مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء ـ" إن التقارير تفيد بأن ما لا يقل عن 45 ألف شخص معظمهم من شرق محافظة درعا قد نزحوا إلى مناطق قريبة من الحدود مع الأردن وهم في حاجة ماسة إلى المأوى والمساعدات الإنسانية، كما تعرضت البنية التحتية للهجوم والإتلاف.
ولفت إلى ارتفاع أسعار المواد الأساسية في درعا بما في ذلك الوقود وذلك جراء تعطل الحركة التجارية بسبب القتال وبما يزيد من أوضاع السكان صعوبة..مؤكدا أنه وبالرغم من الأعمال العدائية المتزايدة فإن الأمم المتحدة وشركائها يواصلان توفير الغذاء والصحة والتعليم وغير ذلك من مواد الإغاثة الأساسية إلى مئات الآلاف من الأشخاص المحتاجين في جنوب سوريا..مشيرا إلى أن الشركاء سبق وأن قاموا بتخصيص مساعدات إلى درعا والقنيطرة.
وشدد على دعوة الأمم المتحدة لجميع أطراف النزاع بحماية أرواح المدنيين والبنية التحتية والسماح بحرية الحركة كما يقتضي القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان.