كشف معتمد اللاجئين بالسودان، حمد الجزولي، عن اتجاه لإعادة حصر لاجئي دولة جنوب السودان وإعادة تسجيلهم عبر البصمة ، بغرض حسم مشاكل الهوية والبطاقة وإتاحة الفرصة الجيدة للوصول للخدمات، بجانب التخطيط والبرمجة مع المفوضية السامية لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة .
وأشار الجزولي - في تصريح صحفي اليوم الثلاثاء - إلى وصول أعداد لاجئي الجنوب حسب آخر إحصاء إلى مليون و300 ألف لاجئ من مجموع مليوني لاجئ من مختلف الجنسيات، موضحا أن المفوضية بصدد نقل لاجئي معسكر خور الورل لمعسكر الجمعية، في إطار تحسين إيواء اللاجئين بعد تشييد عدد من المساكن الجديدة وبعض الخدمات الأخرى .
وأضاف أن التعليم يعد من أكبر التحديات التي تواجه اللاجئين، حيث أن نسبته لا تزيد عن 30%، مشيراً إلى انتهاء المفوضية من تشييد المزيد من المدارس بالتنسيق مع المفوضية السامية للاجئين، وهو ما يتوقع أن يرفع نسب التعليم بين أطفال اللاجئين إلى أكثر من 50%، معرباً عن أمله بأن تفضي مفاوضات فرقاء دولة الجنوب بالوصول للسلام الدائم وتمكين اللاجئين من العودة الطوعية لبلادهم .
وكشف عن تكوين لجنة لمعالجة مشكلات الأراضي الخاصة باللاجئين العائدين من تشاد تحت إشراف رئاسة الجمهورية، مشيراً إلى ارتفاع نسب العودة الطوعية إلى ولايات دارفور بعد قرار جمع السلاح، مبيناً أن السودان وقع اتفاقية ثلاثية بينه وبين تشاد والمفوضية السامية للاجئين بغرض ترتيب عودة أكثر من 300 ألف لاجئ، وصل الفوج الأول منهم خلال أبريل الماضي، ومن المتوقع وصول البقية عقب نهاية فصل الخريف .
وحول ظروف اللاجئين السودانيين بالمعسكرات بدولة تشاد، قال الجزولي إن دور المفوضية يقتصر في الترتيب لعودتهم للوطن بعد إبدائهم الرغبة في ذلك، مشيراً إلى أن مزايا اللاجئين عادة ما تحسم دولياً عند تحسن الأوضاع في دولهم، وتتم مطالبتهم بتوفيق أوضاعهم.