خرج رئيس اتحاد الكرة المصري هاني أبو ريدة، صباح اليوم الأربعاء، خلال المؤتمر الصحفي الذي أقيم في مقر الاتحاد بالجزيرة، ليجيب عن أسئلة الإعلاميين والصحفيين الحاضرين لمدة أكثر من ساعة، حول أسباب فضيحة المونديال وعدم تمكن الفريق القومي من الحصول على نقطة واحدة خلال ثلاث مباريات كاملة، بل إن البعض وصف لاعبي المنتخب المنتخب بـ"العجزة" غير القادرين مع جهازهم الفني على مجابهة الفرق المنافسة، حتى لو كانت أقل منهم فنيًّا، لكن الخطأ الحقيقي ليس من الفريق القومي نفسه فقط، بل إن النسبة الأكبر من المسؤولية تقع على اتحاد الكرة المصري، لا سيما أنه المسؤول الأول والأخير عن الفريق الوطني من خلال معسكراته وتحضيراته قبل بداية نسخة كأس العام الحالية فى روسيا.
الجماهير المصرية وصلت إلى حالة شديدة من الغضب عقب ظهور فريقها القومي بهذه الصورة وخروجه من الباب الضيق للمونديال دون نقاط، مما تسبب في غضب الجماهير المصرية التي طالبت أعضاء الاتحاد بالاستقالة، إلى أن أعلن رئيس الاتحاد عن عقد مؤتمر صحفي سيكشف خلاله أسباب الإخفاق الكبير في المونديال، وهو ما هدّأ من هجوم الجماهير بعض الشيء، منتظرين سماع حقائق ودلائل حول "صفر" المونديال، إلى أن بدأت مراسم المؤتمر الصحفي الذي امتد لأكثر من ساعة مذاعًا على الهواء مباشرة، وبدأ الصحفيون فى طرح الأسئلة على أبو ريدة الذي لم تأت إجاباته كافية وبدا كأنه لم يتحدث، وتوالت الأسئلة حتى انتهى المؤتمر الصحفي دون الخروج بإجابة شافية تهدئ من غضب الجماهير، فعلى العكس تماما ازدادت حدة الغضب سواء أكانت من قبَل الجماهير أم الإعلاميين أم الصحفيين الحاضرين.
وظهر غضب الجماهير جليًّا على صفحات التواصل الاجتماعي، وكانت الكلمة الأولى في البحث هي "إقالة اتحاد الكرة وتقديمهم للمحاكمة" لفشلهم الذريع في إدارة ملف المنتخب المصري، بل وعدم الاعتراف بالخطأ وعدم تحمل مسؤولية "صفر المونديال".